12 سبتمبر 2025

تسجيل

الرَّهِيبُ يَنْقَضُّ وَيَزْأرُ مُنْتَصِراً

20 مايو 2013

ليس لافتاً للنظر تلك العلاقة التي تربط القطريين بسمو الأمير المفدى، فهم يدركون أنه وسمو ولي العهد، ساهران على تحقيق أفضل شروط الحياة الكريمة لهم. وتبدو قوة تلك العلاقة عندما يلتقي بأبناء شعبه في المناسبات العامة، كمباراة النهائي على كأس سموه، بين الريان والسد يوم أمس الأول، التي كان ترحيب الجمهور الذي اكتظَّتْ به مدرجات استاد خليفة الدولي خيرَ تعبير عنها.. بدأت المباراة حماسية منذ الدقيقة الأولى، وازدادت الحماسة والتفاعل الجماهيري عند تسجيل السد لهدفٍ في الدقيقة الثالثة، تم إلغاؤه بداعي التسلل. وجاء الرد الرياني سريعاً ليسجل الريان هدف التقدم في الدقيقة السادسة، ويبعثر أوراق مدرب السد في الدقيقة الثامنة بهدفه الثاني. وكان للهدفين نتيجة غير متوقعة إذ تهاوت دفاعات السد، وتشتت جهود مهاجميه، وساد الارتباكُ جميعَ خطوط اللعب السداوية، ورسم الريان ملامحه المسيطرة على الشوط كله.. توقع المتابعون أن يعيد مدرب السد قراءته للمباراة من نتيجة ومجريات الشوط الأول، وهو ما حدث بالفعل مع بداية الشوط الثاني، حين قام لاعبوه بالهجوم والضغط المتواصلين منذ الدقيقة الأولى، لتُتَوَّجَ جهودهم بتسجيل هدف السد الأول في الدقيقة الخامسة والخمسين. إلا أنَّ هذا اللعب بروحه الجماعية المميزة اصطدم بدفاع رياني متماسك، وازداد تماسكه رغم تسجيل هدف السد، بالإضافة لتَمَيُّزِ حارس المرمى الرياني الذي كان له الفضل في الذود عن مرماه بروحٍ فدائية. هنا، لابد من توجيه تحية تقدير لمدرب الريان أجيري، لاحترامه لخصمه السداوي ذي الامكانات الفنية الكبيرة واللاعبين رفيعي المستوى، فحرص على استثمار قدرات وإمكانات فريقه في أفضل صورة ممكنة، مما مكَّنَـه من إنهاء المباراة لصالح الرهيب.. إنََ حديثنا عن النتيجة والتحليل الفني للمباراة ليس هدفاً في ذاته، فالهدف كان، ولم يزل، قطر الحبيبة التي يبذل أبناؤها أعظم الجهد لتكون موطناً للتقدم والازدهار، في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير المفدى، وليس كمثل كرة القدم، اللعبة الجماهيرية الأولى، فرصةٌ لإظهار طاقاتهم وإبداعاتهم في مجال التنظيم والإعداد والمتابعة، كما بدا لنا في هذا الكرنڤال الوطني الرائع.