23 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر ولبنان

20 أبريل 2021

يعكس استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس للدكتور حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، اهتمام سمو الأمير بتطورات الاوضاع في لبنان الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، حيث اطلع سمو الأمير المفدى على آخر المستجدات والمساعي المبذولة لتجاوز الأزمة في لبنان. وهذه الزيارة امتداد لزيارات متبادلة عديدة جرت خلال الأشهر بين المسؤولين في البلدين، حيث استقبل صاحب السمو في فبراير الماضي دولة السيد سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء المكلف بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، خلال زيارته للبلاد. وخلال كلتا الزيارتين، أظهر سمو الأمير المفدى، حرصه البالغ على تأكيد وقوف دولة قطر إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق ودعمها المستمر له، داعيًا في الوقت نفسه جميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية والإسراع في تشكيل حكومة جديدة من أجل إرساء الاستقرار في لبنان. ومواقف الدوحة المستمرة والمضيئة الى جانب الشعب اللبناني الشقيق، وخصوصا في اوقات الشدة، معلومة للكافة وهي محل اشادة كبيرة، حيث يحفظ اللبنانيون للدوحة مواقف عديدة، مثل دورها في إعادة إعمار المدن والقرى والمنازل بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم والمدمّر على لبنان في عام 2006، ورعايتها لاتفاق الدوحة، الذي أنهى الأزمة اللبنانية التي كادت تشعل حربا أهلية في عام 2008، وكذلك مساعدتها ووقوفها الى جانب الشعب اللبناني، بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي. إن أكثر ما يميز العلاقات بين قطر ولبنان، ودعم الدوحة المتواصل لبيروت، أنها علاقات تقوم على المحبة الخالصة لخير لبنان واستقراره، وهي علاقات خالية من التمييز بين اللبنانيين، حيث تربط قطر علاقات جيدة بجميع الأطراف اللبنانية، حيث تمد الدوحة يد العون للجميع دون تمييز أو توظيف لهذا الدعم بحسابات سياسية.