دورٌ أكبرُ من الحصار

توقيع دولة قطر ممثلةً بوزارة الخارجية، على اتفاقية مع منظمة التحالف العالمي للأراضي الجافة، تكون بموجبها الدوحة مقراً للمنظمة الجديدة، جاء تأكيداً لدور الدوحة المحوري كمركز للمنظمات الإقليمية والدولية من ناحية، وفاعلية قطر وفكرها المتطور والبنَّاء من ناحية أخرى، حيث كانت مبادرة التحالف العالمي للأراضي الجافة، قد طرحها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بهدف تقديم الدعم للبحوث والابتكارات الجديدة للدول الأعضاء، وأيضاً تقديم أفضل الممارسات التي يمكن مشاركتها مع بلدان الأراضي الجافة في جميع أنحاء العالم؛ من أجل التصدي لتحديات الأمن الغذائي التي تعاني منها كثير من الدول. هذه المنظمة التي ستحتضنها قطر تسعى لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، وقضايا التصحر والتغير المناخي والجفاف في عدد كبير من الدول، وتعمل تحسين سياسات وخطط الأمن الغذائي الخاصة بالدول الأعضاء، واعتماد إجراءات مشتركة لمواجهة تداعيات انعدامه، وتطوير قدراتها على الاستجابة لأزمات الغذاء، والانخراط في وضع خطط وبرامج تكنولوجية تلبي احتياجات الدول الأعضاء من حيث استخدامات الطاقة والزراعة والمياه، وأيضاً تسهيل مشاركة الدول الأعضاء في الجهود الدولية المتعلقة بالأمن الغذائي، وتوفير آليات لهذا الغرض. كل هذه المبادرات الفاعلة والدور الحيوي لقطر على كافة الأصعدة يؤكد أن الدوحة أكبر من أي حصار يُفرض عليها، وأكبر من أي تحديات تواجهها، فهي صاحب المبادرات العالمية في شتى المجالات، سواء في منطقتنا أو في المناطق الأخرى من العالم، وفق الأطر المؤسسة للمنظمات الاقليمية والدولية، وهذا بلا شك يُضاف إلى سجلها المشرف في دعم التنمية والشعوب.