حقوق الإنسان ربيع الشعوب

جاء تأكيد المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هايلي، على ارتباط الإرهاب والاستبداد بانتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، دليلا على صحة رؤية قطر التي تنادي بها دائما، واعتبار الحقوق الأساسية للإنسان أولوية قصوى في التنمية الشاملة، واعترافا - وإن كان متأخرا - بما طالبت به طوال الأعوام الماضية من احترام حقوق الشعوب في الحرية والديمقراطية.قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، كانت سباقة في هذه الدعوة، ولم تنفك تطالب باحترام إرادة الشعوب، وتؤكد في الوقت ذاته أن انتهاك الأنظمة والحكومات لحقوق الإنسان سبب رئيس لانتشار العنف وعدم الاستقرار حول العالم، وأن حماية حقوق الشعوب مقدمة أساسية لحفظ الأمن والسلم الدوليين. اتهام الإدارة الأمريكية لمجلس الأمن بالتردد تجاه معالجة الأزمة السورية وحقوق الإنسان حول العالم، بادرة جديدة ينبغي أن تتبعها خطوات جادة لتحسين سجل حقوق الإنسان حول العالم المثقل بملايين الضحايا الأبرياء، الذين لقوا حتفهم دفاعا عن الحرية والديمقراطية في وجه أنظمة الطغيان والاستبداد.لقد طالبت قطر مرارا بضرورة إعلاء المبادئ وبجدية المجتمع الدولي تجاه إرساء الديمقراطية في دول الربيع العربي، وعلى رأسها سوريا التي تشهد مأساة إنسانية، وما زالت، راح ضحيتها آلاف الشهداء وملايين الجرحى والنازحين واللاجئين، ولم يكن ذلك إلا نتيجة ضعف الإرادة الدولية تجاه الطغاة والمستبدين.