15 سبتمبر 2025

تسجيل

حول العلاج في الخارج

20 أبريل 2016

لا أعتقد أن هناك دولة تهتم اهتماما شديدا بصحة المواطن كدولة قطر والدليل إرسال عدد مهول من المرضى على نفقة الدولة في العامين الماضيين وكانت أكثر الموافقات عن طريق الديوان الأميري من مكتب سمو الأمير تميم الخير أو عن طريق مكتب سمو نائبه شيخ الشباب عبدالله بن حمد رعاه الله وشهادة لله لم يقصروا مع أحد جزاهم الله في الدنيا والآخرة خيراً ومتعهم بموفور الصحة والعافية ولا أنسى في هذا المقام السيد مدير مكتب نائب الأمير ،،،كما أنه من الأشياء الإيجابية تقنين العلاج في الخارج لكي يقتصر على المستحقين له وهذا شيء إيجابي ،،كما أن للمكاتب الطبية دورا كبيرا في التلاعب في المواعيد وفي إطالة فترات العلاج حتى اختيار الأطباء غير موفق فهم يختارون الطبيب الذي يتماشى مع المصلحة مع أن هناك أطباء أفضل بمراحل من الأطباء الذين يتم اختيارهم وقد يكون هذا على حساب مصلحة المريض ؟؟ أما اللجان الطبية عندنا والتي يُعرض عليها تقارير المرضى يجب أولا أن تتخلص من العقدة المعهودة لديهم بأن أكثر المرضى يذهب للتصييف على حساب الدولة أضف إلى ذلك الحسد الذي هو في غير محله كذلك المحاباة لذوي القربى ؟؟ فأنا رأيت أحد الأطباء يعالج ابنه يأتي كل سنة ليس به علة وإنما لتطويله بينما لو أحد غيره لم يعط موافقة لنفس الأسباب ؟! كذلك رفض حالات تستحق العلاج في الخارج لوجود تقنية غير موجودة هنا ففي هذه الحالة هل تتحمل اللجنة أي خطأ طبي يحدث للمريض الذي رُفض علاجه عندما يزج به إلى عمليه يقوم بها طبيب غير مؤهل أو لا يملك الخبرة اللازمة لمثل هذه العملية الدقيقة وبدل أن يكحلها أعماها؟؟ وبعد أن تحدث المضاعفات للمريض يأتيه أمر سريع للعلاج في الخارج و لو أُرسل في حينه للعلاج في الخارج لكانت التكاليف أقل ناهيك عن المضاعفات التي تحدث للمريض ولو مات فسوف تُفند أسباب في شهادة الوفاة لم تكن فيه ألبتة ؟؟ وفي حالة إحالة الطبيب للتحقيق تكون لجنة محلية للتحقيق من نفس الجهة التي تُبرئ ساحة الطبيب إلا فيما ندر ؟؟ كذلك بعض المرضى يتم قطع العلاج عنه وهو في منتصف العلاج فقد أوصى طبيبه بمدة لتمديد العلاج واللجنة ربما ترفض ذلك فهل هي أعلم بمصلحة المريض أم الطبيب المعالج وربما تحتاج اللجنة لقرن للوصول إلى مستواه ؟! هذا كان يحدث في الماضي أما الآن بعد التغيرات الكبيرة التي طرأت على شروط الموافقة للعلاج في الخارج أتمنى من كل قلبي أن تكون في صالح المريض كما رحم الله امرأ عرف قدر نفسه فليس كل مريض أو مرض يعالج هنا برغم الإمكانيات الهائلة التي وفرتها الدولة من أجهزة تشخيص وعلاج ودواء ؟؟ كما أتمنى أن يكون هناك تحميل للمسؤولية القانونية للجنة الطبية لرفضها العلاج ويجب أن توفر له البديل الذي لا يقل خبرة عن أطباء الخارج وألا يزيد الطين بلة ؟؟ فأنا أعرف مرضى يعالجون في الخارج عندما ذهبوا هناك تم عمل عمليات جديدة لهم وتبديل قطع كانت غير مناسبة للمريض تسبب له مضاعفات يعني إعادة للعملية من جديد والأطباء هناك ممنوعون من كتابه تقارير تدين الأطباء هنا وتحدد الأخطاء ؟! وأنا أذكر شقيقتي رحمها الله بعد إجراء العملية لها هنا ظلت تعالج في لندن لكي يشفى الجرح ثمانية أشهر لكبر حجم الجرح الذي أحدثه الأطباء بناء على التشخيص الخاطئ واستئصال حجم كبير من القولون وما كان له داع فالخطة العلاجية التي وضعت كانت غير دقيقة بالمرة وقد فقدت حياتها بسبب التخبط في العملية مع أن الأعمار بيد الله ؟؟ ولدي الكثير من القصص أكتفي بهذا القدر مع أنني سمعت ورأيت نجاحات كثيرة للمستشفيات عندنا ووجود طواقم يملكون خبرة وباع طويل في التعامل مع كافة الأمراض ،،، كما نحن نعلم بأن الطبيب الكبير والمتمرس ذايع الصيت لا يأتي للعمل خارج وطنه لو أعطيته ما أعطيته من راتب كما نتمنى من سعادة وزيرة الصحة أن تأخذ هذه الملاحظات السابقة بالحسبان وألا يكون تقليل التكاليف التي تتماشى مع الوضع الاقتصادي الحالي على حساب العلاج في الخارج وحياة الناس ؟؟فكل الشكر للعاملين في المجال الطبي عندنا على جهودهم المتفانية في خدمة المواطن والمقيم فما كان بالإمكان أفضل من اللي كان .....