16 أكتوبر 2025
تسجيلحضرت يوم الأحد الموافق للسادس من الشهر الجاري حفلاً أقامه مركز قطر للعمل التطوعي، بمناسبة اليوم القطري للتطوع الذي يصادف العاشر من أبريل في كل عام، ولن أُسهب بالكلام عن مدى إعجابي بالمركز وما يقوم به منتسبوه من أعمال تستحق الشكر والثناء، لأن ما يقومون به يُغني عن الكثير من الكلام، فقد ألقى السيد يوسف بن علي الكاظم أمين السر العام للمركز، وأمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي، كلمة راقية جميلة هادفة تدعو للفخر والاعتزاز بهذا الوطن، وقائد مسيرته، وجميع القائمين على أرضه الطيبة بما تم إنجازه من أعمال وطنية وإنسانية، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، كما تم تكريم سعادة الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة الجاسم، لاختياره الشخصية التطوعية لعام 2013م.. إلا أن أهم ما لاحظته أن منتسبي المركز من أبناء الوطن والمقيمين كانت البسمة في محياهم، كاشفةً عن فرحهم وسرورهم بهذا اليوم، وبتكريم روّاد العمل التطوعي، كانت لحظات اختلجت فيها مشاعر الفرح بحب العمل التطوعي، وهو ما يجب التأكيد عليه، لأن العمل التطوعي يُسهم في تقليل التكاليف المادية عن مؤسسات الدولة، ويعمل على قيمة دينية كبيرة تتمحور حول تقديم واجب المساعدة في شتى الأمور المختلفة، سواء المؤتمرات أو الندوات أو المهرجانات، فلابد أن تجد من منتسبي مركز قطر للعمل التطوعي، وكما أن استغلال وقت الفراغ في العمل التطوعي يُنمّي القدرات الشخصية ويعمل على صقلها بالشكل الذي كان عليه الآباء والأجداد في السابق، فقد كانوا يتواعدون في يوم معلوم عند أحد الأشخاص الذي قد يحتاج إلى المساعدة، ومن الطبيعي أن يرد هذا العمل عند شخص آخر عندما يحتاجهم.ولكن الأمر المحزن وجود مؤسسات وجهات حكومية على وجه الخصوص تم تكريمها، ولكن الأشخاص الذين كان من المفترض أن يكونوا على رأس هرم المؤسسة أو الجهة الحكومية لم يحضروا! ونحن نقدِّر انشغالاتهم وارتباطاتهم العملية، ولكن كان ينبغي عليهم الحرص على الحضور، خاصة في مثل هذه المناسبة التي أساسها العمل التطوّعي، كمبادرة منه بحكم منصبه لكل منتسبي هذا المركز المرموق، والذي حقق اسماً إقليمياً يحق لنا أن نفتخر به، خاصة أن أمين السر العام للمركز السيد يوسف بن علي الكاظم هو أمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي، وإن لم يستطع كان عليه أن يُرشّح من ينوب عنه من أبناء الوطن، وهي رسالة لمشاركة المواطن في مثل هذه المناسبات التي تُشجع على العمل التطوعي، ولكن للأسف وجدت بعض الجهات قامت بإرسال من ليس لهم علاقة بشخص من وُجهت له الدعوة، وإن وجدوا فهم مع الأسف ليسوا من أبناء الوطن! ممّا ولّد في نفسي سؤالاً مهماً حيّرني حتى ساعة كتابة هذا المقال؛ وهي: أين ما سمعنا عنه من تقطير للوظائف؟ فالجهات الحكومية من المفترض تقطير الوظائف فيها، خاصة القيادية منها! لكن كل ما تذكرت عرض طلاب مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية المستقلة للبنين، وبنات مدرسة روضة قطر المستقلة الصغيرات الجميلات في عرض قمن بتقديمه في لوحة باسم "عرس قطر"، وتذكرت تصفيق الحضور والأهازيج التي يقومون بترديدها، نسيت ولو للحظة ما كنت أشعر به من حزن وألم!.