11 سبتمبر 2025

تسجيل

وكأن الحياة تزهر في رمضان..

20 مارس 2024

مضت وانقضت عشر الرحمة، لتبدأ عشر المغفرة من الشهر الفضيل، التي لها فضل كبير في مغفرة الله للذنوب، وعلى المسلم أن يستغل ثواب وأجر هذه الأيام والاستزادة في النوافل والدعاء والصدقة وكل ما يقرب الى الله عزوجل. من ذا الذي لا يريد النجاة والفوز بالجنان ومغفرة الرحمن؟ شهر رمضان يعتبر نقطة تحول شهر تفتح به أبواب الجنة وتغلق به أبواب النار وتضاعف فيه الحسنات وتستجاب الدعوات. والاقبال على الله أكبر طمعا بكرم الله أن يغفر الذنوب والخطايا. مما لا شك فيه فإنه بعد انقضاء عشرة أيام من رمضان، ما يجعلنا نتحفز للاستمرار أكثر للعبادة والذكر والدعاء، رفع المظالم والكرب عن المسلمين، إفطار المساكين وعابري السبيل، لاكتساب الحسنات والأجور. وجدير بالذكر فإن أعظم الناس أجرا الذاكرون الله كثيرا. الى جانب ذلك مازالت فرصة التغيير باقية في عشر المغفرة، للتواصل الأسري وصلة الرحم على مائدة الإفطار، ولا نعني ذلك بالمبالغة في موائد الإفطار، وفرصة للتكافل، وتعتبر فرصة عظيمة للقاء الأفراد سواء من أسرة واحدة كانت أو الأقارب والجيران والأصدقاء وهي أيضا من العادات الجميلة في الشهر الكريم. الكثير يستبشرون بالشهر الكريم، لأنه توزع فيه الصدقات وتمتلئ موائد الرحمن في شهر الصيام والصدقات، والشعور بمعاناة وحاجة الآخرين.. وأسوتنا في ذلك الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، كان عطاؤه عطاء من لا يخاف الفقر، وقد كان أجود من الريح المرسلة في شهر رمضان. قد تكون هذه الأيام المباركة نقطة تحول للأفضل، فالعاقل هو الذي يستغل لحظات رمضان وأوقاته. فالصيام من أعظم العبادات التي لم يحدد الله تعالى أجرها لما فيه من تربية النفس وتقوية الإرادة، الى جانب ذلك للصائم دعوة لا ترد. الكثير من أبواب الخير التي يمكن لك ان تصل بها ربك، فأبواب الخير عديدة، على سبيل المثال: الاعتكاف الذكر وصلة الرحم والصدقات والدعاء، العمرة في رمضان تعدل حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه الأيام المباركة فرصة عظيمة للمسلم، لا تفوته بركتها لأن حتى الشياطين يصفدها الله عز وجل ومردة الجن كذلك. ما يهيئ للمسلم التفرغ للعبادات والأعمال المستحبة التي يتضاعف بها الأجر. بالاستعانة بالله تعالى والدعاء، ورحمت الله وسعت كل شيء. علينا التقرب من الله عز وجل واغتنام عشر المغفرة للتقرب من الله عز وجل وإخلاص النية، ومساعدة المحتاجين، وإصلاح ذات البين. يقول الله تعالى في الحديث القدسي» أنا عند ظن عبدي بي... وإن أتاني يمشي، أتيته هرولة». في رمضان فرصة لتزكية النفس، وللهدوء النفسي، وبفضل الله عز وجل تقل فيها الكثير الضغوط، والنزاعات، وكأن الحياة تزهر في رمضان. فالجميع من حولنا وبرغم ضغوط الحياة والعمل، تجده في سباق مع الوقت لتنظيم جدوله القرآني للقرب من الله. رمضان هو فرصة للتغير، بالإضافة لذلك يعيد ترتيب حياتنا، وتغيير الكثير من العادات السلبية، فمن صدق مع الله صدقه. فليكن هذا الشهر المبارك الأكثر عملا، عبادات وطاعات لك. «من يكثر قرع الباب، يوشك أن يفتح له، ومن يكثر الدعاء يوشك أن يستجاب له «. في النهاية يذهب التعب، ويبقى الأجر. فلنقبل على الله (فاستبقوا الخيرات) ونغتنم الأعمال الصالحة، والاكثار من الطاعات والحسنات المضاعفة، نسأل الله أن نكون وأياكم من عتقائه من النار والمقبولين. جاء الصيام فجاء الخير أجمعه ترتيل ذكر وتحميد وتسبيح فالنفس تدأب في قول وفي فعل صوم النهار وبالليل التراويح كل هذا بيني وبينكم.