28 أكتوبر 2025
تسجيلتتصاعد المخاوف والتحذيرات الدولية والاقليمية من اتساع نطاق شبح المجاعة المتوقع حدوثها في قطاع غزة، بسبب العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة برا وبحرا وجوا والذي دخل يومه الـ 166 على التوالي، وما تضعه حكومة الاحتلال من قيود وعراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية، حيث جاءت آخر تلك التحذيرات من سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي طالبت إسرائيل بفتح المزيد من الطرق البرية أمام المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها بالقطاع، وتقليل الاختناقات، وتأخير عمليات التفتيش حتى تعمل المعابر البرية بكامل طاقتها، معتبرة أن حدوث مجاعة كهذه في القرن الحادي والعشرين، هو أمر مروع. لقد حملت الأمم المتحدة الكيان الإسرائيلي المسؤولية عن الكارثة الانسانية وحالة الجوع الحاد في قطاع غزة، نتيجة القيود الواسعة النطاق التي يفرضها على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، وتشريد معظم السكان، فضلا عن تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية، مشيرة إلى أن ما يحدث من كارثة كان من الممكن تجنبها ومنعها بالكامل لو تمت الاستجابة لنواقيس الخطر التي دقتها الأمم المتحدة منذ شهور. وفي ظل هذا الوضع الكارثي، تواصل دولة قطر العمل على كل المسارات السياسية والانسانية، سواء من خلال الوساطة الجارية لوقف الحرب، أو دعم كل الجهود المبذولة لإدخال المساعدات، حيث تتعاون الدوحة في هذا الاطار مع كل الشركاء الدوليين والاقليميين لضمان تكثيف دخول المساعدات إلى غزة بشكل غير مشروط عبر الممرات البرية، إلى جانب الانخراط الايجابي في مبادرة إنشاء ممر بحري في غزة لإدخال المساعدات، حيث تقوم بدور تشغيلي هام جدا لهذا الممر بالتعاون مع شركائها. إن قطر التي تواصل ارسال مساعداتها للأشقاء الفلسطينيين عبر جسر جوي مستمر بدون انقطاع، ترى أنه من المعيب أن تصبح شاحنات المساعدات ورقة ضغط، أو أن تكون القضية الإنسانية جزءا من أجندة المفاوضات في ظل شبح المجاعة الذي يخيم على غزة.