11 سبتمبر 2025

تسجيل

برحيل أبو صباح رحلت ابتسامة الصحافة القطرية

20 مارس 2024

(والدي وحبيبي وسندي.. في ذمّة الله... غفر الله له واسكنه فسيح جناته... أرجوكم عليكم بالدعاء له)، هذه هي التغريدة التي نشرها صباح ابن الدكتور ربيعة صباح الكواري والتي من خلالها اعلن خبر رحيل والده المؤلم على المجتمع القطري الذي افتقد إحدى الشخصيات الإعلامية الفذة التي تعتبر من الرعيل الأول للصحافة القطرية الذي تخرج على يده كثير من الإعلاميين والصحفيين حيث كان يعمل الراحل كأستاذ في قسم الإعلام بجامعة قطر. رحل عنا صاحب الابتسامة الدائمة والبشوشة، ولم أر الراحل مقيما في أي مكان إلا والبسمة تعلو محياه، وجميع صوره المنشورة في الصحف تعلوها البسمة، لذلك اطلقت عليه ابتسامة الصحافة، ولقد ترك الدكتور الإعلامي الكبير ربيعة مخزونا كبيرا في صحافتنا القطرية سنظل نعتز به وننهل منه الى الابد ويستفيد منه طلبة الاعلام في الجامعات والمؤسسات الإعلامية، حيث كان يطلق العنان لقلمه الرصين في كل المجالات محللاً وموثقاً، وكتب عن غزة ما لم يكتبه الكتاب العرب، ووثق لاعلامنا وابطالنا الكشفيين، ووثق لاكثر من 90 شخصية ساهمت في الحركة الكشفية بالبلاد، وكانت جميع آرائه في مقالاته مسموعة وكنت أتشوق لقراءتها لرصانة أسلوبه الشيق وسرده التاريخي الموثوق فيه، رحل عنا اعلامي فذ يصعب ان يأتي امثاله في عالم الصحافة المحلية والإقليمية. *ماذا قالوا عنه* نعى الراحل الكبير عدد من الشخصيات الإعلامية والعامة، وقال سعادة الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي مدير كتارا: «فقدنا رجلا محبا للعلم والثقافة ستبكيك العيون يا ابا صباح». وقال د. حسن علي حسين النعمة: «رحم الله الدكتور ربيعة بن صباح الكواري واسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه وكل محبيه الصبر والسلوان وجزاه الله خيرا على اسهامه المحمود الثقافي والوطني ورعى ذكراه الطيبة إنا لله وانا اليه راجعون». ونشر الكاتب الصحفي جاسم فخرو، نعيا طويلا قال فيه: «والله إن الكلمات لتقف عاجزة عن وصف المشهد والشعور، أمام رحيل رجل نشط عزيز على القلب، ترك اثره الجميل في ميادين الثقافة والإعلام والصحافة وخدم بلده بأقصى ما لديه من فكر وقوة منذ اول يوم عمل له، وظل ينحت بهمة في صرح وطنه بأجمل الطرق وصوره حتى آخر أيام حياته ليغادرنا مرفوع الرأس ان شاء الله إلى دار الحق مصحوبا بمحبة الناس ودعائهم وقد اكرمه الله واختار له الوفاة في ايام رمضان المباركة ايام الرحمة والغفران والعتق من النار». وأضاف فخرو: «رحم الله الاخ العزيز رفيق الدراسة وزميل المهنة دكتور ربيعة صباح الكواري رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وعزائي لاسرته وقبيلته الكريمتين على هذا الحدث الجلل … وفي هذه الاوقات العصيبة استحضر قول الناظم: سأظل أذكركم إذا جن الدجى….. أو أشرقت شمس على الأزمان.. سأظل أذكر إخوة وأحبة…. هم في الفؤاد مشاعل الإيمان.. سأظل أذكركم بحجم محبتي… فمحبتي فيض من الوجدان.. اللَّهُمَّ إِنَّ ربيعة بْنَ صباح فِي ذِمَّتِكَ، وَحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَقِّ، فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.. وداعاً اخي ابو صباح.. أمنتك الله. «إنا لله وانا اليه راجعون». وقال عبدالعزيز عويد مدير مركز الشفاء للاستشارات النفسية والاجتماعية بدولة الكويت على حسابه في إكس: «ومات ذاكرة قطر التوثيقية د.ربيعة بن صباح الكواري رحمه الله». وقال فيصل بن ابراهيم التميمي: «لا شك انه خبر صادم لكنها ارادة الله ولا اعتراض عليها.. رحمك الله يا دكتور ربيعة وأسكنك فسيح الجنان». *كسرة أخيرة* الدكتور ربيعة بن صباح الكواري يعتبر من أبرز الأكاديميين والمفكرين في قطر والخليج العربي نظراً لتاريخه في العمل الصحفي، فهو أحد مؤسسي صحيفة «الشرق» اليومية عام 1987 وله زاوية أسبوعية بعنوان «علامة استفهام»، كما كتب لعدد من الصحف الخليجية منها «الوطن» و»الرأي» الكويتيان و»الجزيرة» السعودية، وحصل على العديد من الجوائز الصحفية والإعلامية، اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار”.