17 سبتمبر 2025

تسجيل

الدروس المستفادة مما حصل في 96

20 مارس 2018

خيرا فعلت قناة الجزيرة بعرض "ما خفي أعظم" عن محاولة قلب نظام الحكم في قطر عام 96 والتدخل السافر في شؤون قطر الداخلية من دول الحصار نفسها والهدف هو الاستيلاء على قطر وثرواتها وقراراتها وجعلها دولة تابعة مسلوبة الإرادة كالبحرين التي كان لملكها نصيب الأسد في التحريض والدعم والمساندة، كما أنه تبنى وجهات نظر إرهابية بالتحريض على التفجير ونشر الرعب والفوضى لكي ينجح هذا الانقلاب وتمرير أهداف دول الحصار.  وبيَّن هذا البرنامج أو التقرير كذبهم وتزييفهم للحقائق فهم في كل محفل يقولون إن قطر تتدخل في شؤونهم الداخلية وتُغذي الإرهاب لكن تبين للجميع العكس صحيح؟! كما بيَّن التقرير حكمة القيادة القطرية وأنها ليست حكومة دموية تعتمد العنف، والله لو كانت هذه المحاولة حدثت في إحدى دول الحصار لتم إعدامهم جميعا في حينه بدون محاكمة، لكن خيرية هذا الوطن وحكامه منحت هؤلاء العفو الذي هو من شيم الكرام مع العلم بأنهم نالوا محاكمة عادلة وصدرت عليهم أحكام قضائية، كما كان في عرض هذه المشاهد عبر ودروس للمواطنين القطريين ومن يقيم على ترابها الغالي بأن لا ينساقوا وراء الخونة للغدر بالوطن مهما وجدوا من إغراءات مالية أو غيرها أو عنونوها بأهداف سامية، فإذا ضاع الوطن ضاع كل شيء، ومن يبيع الوطن يبيع كل شيء بما في ذلك عرضه وأبناءه وأحلامه خاصة، فوطن كقطر ينعم الجميع بخيراته ولم يقصر مع أحد والكمال لله وحده في ذلك، كما بيَّن التقرير عندما تم اطلاق سراح بعض المشاركين في المحاولة من السعوديين حرص قطر على استمرار مجلس التعاون برغم تعثره وصعوبة فهم ما يفكر فيه بعض الأعضاء فهم يتقلبون كالأحوال الجوية، كما تبين لنا بأنهم سوف يكررون هذه المحاولات بعد أن فشل الحصار في عام 2017، فالغدر من شيمهم فيجب أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، فبعد كل هذه الأحداث صعب أن تكون بيننا وبينهم ثقة؟؟ كما يجب أن نبلغ عن أي شيء قد يمس أمننا وأمن الدولة فهي مستهدفة ومحسودة بنا ومحسودين بها وبخيراتها، كما يجب أن لا يكون للمواطنين أكثر من جنسية لكي نحصر ولاءهم لمن.  وآخر الكلام، نحن القطريين نرغب بأن نعيش بسلام ونلتفت للتنمية والنظرة المستقبلية ولكن ماذا نعمل وقد ابتُلينا بهؤلاء الحمقى مثيري المشاكل والكراهية، الطامعين بخيراتنا فبدل أن يكرسوا أوقاتهم لإسعاد شعوبهم وكف آذاهم عن الآخرين تمادوا في ذلك، فصحيح من قال بأن الحماقة أعيت من يداويها!