مونديال قطر 2022

الأيام الخالدة يحفظها التاريخ وذاكرة الشعوب، فإعلان اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إقامة مونديال قطر 2022 في شهري نوفمبر وديسمبر، على أن تقام المباراة النهائية تحديدا في 18 ديسمبر، يحمل أكثر من دلالة، وستكون الدوحة عاصمة عالمية لكل شعوب العالم.المونديال ليس منافسة في كرة القدم فحسب، وإنما ثقافة وقيم وتقاليد وتنوع وتعدد شعوب، تجمعهم اللعبة الشعبية ليتعارفوا، ويتنافسوا، وتعزف خلالها أناشيد وطنية وترفرف أعلام دول، ودبلوماسية شعبية، توحد العالم باللعب النظيف.تكللت الجهود القطرية النبيلة، بالنجاح، ووصل قطار التنظيم إلى مواقيته، كان لقيادتنا الرشيدة دورها في نيل شرف تنظيم مونديال 2022، فيما تولت اللجنة العليا للمشاريع والإرث إنجاز الملف الأفضل عن جدارة واستحقاق وإيمان.ثار جدل كثيف، بددته الحقائق والمواقف الناصعة لدولة قطر، وتميز ملف قطر بالنزاهة والمعايير المهنية والأخلاقية والوفاء بوعد التنظيم المبهر، ومن مؤشراته الملاعب والمرافق الرياضية التي تم الكشف عنها، والتي تستلهم أرقى التصاميم ومعايير الجودة، فقد أنجز الكثير رغم وعورة الطريق ، ليكون مونديال 2022 نموذجا يحتذى وحلما يتحقق، وفي هذا المقام نستحضر مشاهد تاريخية لحظة إعلان الدولة المضيفة والورقة التي حملت اسم قطر، بحضور الأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأيضا نستذكر كلمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مقابلة لشبكة "سي .ان.ان"، حينما قال: "إن قطر تملك أفضل ملف للمونديال، وستنظم عام 2022 "أجمل كأس عالم في التاريخ".رسالتنا للعالم والنهائي يتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر: "نراكم في الدوحة 2022"، لينعم الجميع بكرم الضيافة الأصيل، والتعرف على قطر وتراثها وعاداتها وتقاليدها، واكتشاف تجربة رياضية جديرة بالاحترام، ستكون إرثا للجميع.