10 سبتمبر 2025

تسجيل

دوري محترف أم محترفين؟!

20 مارس 2012

أعرف مسبقا أنك ستقول: إنه دوري "محترفين" استنادا واعتماد على تسميته المعروفة والمعلنة " دوري نجوم قطر "! ولأنك – كما أعتقد – تدرك أن هناك فرقا " شاسعا ما بين التسميتين " دوري محترف ودوري محترفين! فبمجرد أن نقول " دوري محترف " يقفز إلى أذهاننا وتصوراتنا شكل ومضمون الدوري " الكروي " المحترف " في دول أوروبا، والذي له قوانينه ولوائحه المحددة والمعرفة بحكم أنها مكتوبة ومسطرة ومنشورة (مبثوثة) في كل مكان وبإمكان القاصي والداني معرفتها والاطلاع عليها ودراستها، وهي دائما ثابتة ولا تكاد تتغير إلا نادرا فقد مضى على سنها " سنين وبنين "، وقد استمدت قوتها وشرعيتها من تجارب وخبرات عديدة وعتيدة وعمدتها قوانين ومفاهيم إنسانية خاصة المعروفة بـ " حقوق الإنسان "! أما صورة ومضمون " الدوري المحترف " في دول العالم الثالث (النامية) فها غير واضحة أو محددة المعالم، فالقوانين واللوائح إلى الآن لم ترس (من الرسو) على بر! فهي متغيره وقابلة للأخذ والعطاء والقيل والقال ومفهوم الـ (خذ هات).. بل إن الاحتراف كمفهوم حديث وجديد على هذه الدول يتأثر بمدى التقدم الاقتصادي والسياسي بل والقانوني والقضائي الذي وصلت إليها هذه الدولة أو تلك!! لذا فأنت وأنا ونحن واجدون تفاوتا واختلافا كبيرا في إطلاق وتطبيق مفهوم " الدوري المحترف " ولذا وحسما لأي اختلاف أو تفاوت أو تضاد وتناقض نحبذ إطلاق تسميت دوري محترفين لا دوري محترف.. لأن " الأخير " يجب أن تؤجل تسميته حتى إشعار آخر!!؟ ولاشك أن دخول دولنا العربية إلى ساحة " دوري المحترفين " خطوة أولى " متقدمة " في طريق الوصول إلى مرحلة أفضل هي " الدوري المحترف "على غرار ما هو معمول به في أوروبا.. ومن باب تحصيل الحاصل التأكيد على مراعاة خصوصيات المنطقة العربية والإسلامية.. فلن يكون هناك نقل " ميكانيكي " أو حرفي " أي بالحرف! ولكن بما يتناسب والقيم الدينية والأخلاقية وعادات وتقاليد كل دولة أو بلد.. مع الحفاظ على الشكل العام والبارز للاحتراف الكروي.. ولعل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة طيب الذكر وصاحب أكبر إنجازات هذا الاتحاد القاري القطري محمد بن همام هو الذي جعل الاحتراف يشق طريقة سريعا في كبرى قارات العالم.. " وقطع الميل " يبدأ بخطوة.. وأعتقد شخصيا أننا في آسيا قد قطعنا خطوات كبيرة واثقة. إن زاويتكم " الهادفة " تتحدث اليوم بصورة عامة، ولا تخصص كلامها عن تجربة دولة معينة.. وهي تهدف من وراء ذلك أن تبدأ كل دولة في تقييم تجربتها من كل النواحي من حيث عدد اللاعبين – سواء كانوا أجانب أم مواطنين – ومدى التزامهم بعقودهم " الاحترافية " ومقارنة عطاءاتهم قبل وبعد الاحتراف وما مدى التطور أو التقدم في مستوياتهم الفنية.. وجدية أدائهم في الملاعب وما مدى التزامهم وانضباطهم السلوكي في الملاعب – تمارين وتدريبات ومباريات والتزامهم باللوائح وانضباطهم لقرارات الحكام وطاعتهم لمدربيهم وإداريهم.. و.. وكل ما من شأنه رقيهم كمحترفين وإسهامهم لنصل إلى رتبة الدوري المحترف ودون عمل ذلك التقييم أو التقويم لم ولن نتقدم.. والعبرة قبل أي كلام بالتطبيق. والله ولي التوفيق