10 سبتمبر 2025
تسجيلفاق عدد الشهداء في غزة الثمانية والعشرين ألفاً نتيجة القصف الصهيوني، والمصابون بلغوا أكثر من ٦٨ ألف مصاب. وبلغ عدد النازحين في غزة المليون وثماني مائة ألف نازح. نصف مليون غزاوي يواجهون خطر المجاعة بشكل مباشر أما بقية سكان غزة فهم في خطر الوقوع تحت المجاعة في حال استمر الحال كما هو. هذه الارقام والوقائع تُنقل لنا بالصوت والصورة عبر الأخبار اليومية وفي الانستجرام ومنصة اكس وبقية وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الابادة الجماعية بدأت على غزة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ بالقصف الجوي ومن ثم بالاجتياح البري لشمال غزة واجبار سكانها على النزوح لجنوبها ومن ثم قصف جنوب غزة ورفح! هذه الابادة الجماعية تُرى من الفضاء الخارجي إلا من قبل بعض الصحفيين الذين يكتبون في بعض الجرائد! والذين يتحدثون عما يحدث اليوم في غزة وكأنها حرب بين أطراف متكافئة، فيها تصفية حسابات وفيها المستفيد وفيها الخاسر وفيها حل الدولتين-الذين يدافعون عنه بشدة- وفيها الكثير من الكلام والتحليلات ولكن الكلام الذي يحرصون على إعادته دائماً هو أن حماس هي الملامة في كل ما يحصل في غزة منذ ٧ أكتوبر! اقول لهؤلاء هل يتساوى ما فعلته اسرائيل حتى الآن مع فعلته حماس في ٧ اكتوبر؟ هل يتساوى ما فعلته اسرائيل مع حماس التي قتلت-بزعم إسرائيل- ١٢٠٠ واحتجزت ٢٠٠ رهينة في ٧ أكتوبر؟ ماذا عن السرقة والتشريد والدمار الذي خلفته اسرائيل في غزة؟ هل يتساوى الفعلان! ثم أين الايدي الخارجية التي تدعون بأنها تحرك حماس اليوم؟ لم لا تساعدهم؟! وقبل أن تلوموا حماس على كل شيء، هل كانت حماس المسؤولة أيضاً عن الهجوم الاسرائيلي على غزة في ٢٠٠٨ و٢٠١٤ و٢٠٢١؟ هل حماس المسؤولة عما تفعله إسرائيل بشكل شبه يومي في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة من أسر وقتل للفلسطينيين؟! ثم ماذا عن حل الدولتين الذي تلوحون به دائماً! ألم يخرج النتن ياهو ويصرح بأنه يرفض الاعتراف أو اقامة دولة فلسطينية أبداً؟! وأنه لا يؤيد حتى حل «دولة واحدة لشعبين»! كيف سيتم تطبيق حل الدولتين ما دام رئيس وزرائهم يرفضها ويعمل على ابادة جماعية لشعب كامل لا يريده حتى أن يشاركه في دولته! ما هو السيناريو الذي تتخيلون وقوعه! هؤلاء الكتاب لا أقول عنهم إنهم متصهينون، فهم بلا ولاء، ولكني أقول عنهم إنهم منافقون يظهرون الاهتمام بالقومية العربية والدفاع عن الانسانية وحقوق الانسان في حين أنهم يخفون الخيوط التي تحركهم يمينا وشمالاً. هؤلاء «ماريونيت» أو دمى متحركة.. تمتعك في البداية وتضجرك في نهاية العرض. ولكن الحذر منهم واجب، فوظيفتهم هي دس السم في العسل!