قطر والجزائر

تعكس القمة الثنائية القطرية الجزائرية التي تعقد اليوم الأحد، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، بجانب آخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حرص البلدين الشقيقين الكبير على تقوية وتطوير الشراكة بينهما لتشمل كل المجالات، والعمل على تعزيز العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يحقق الخير والازدهار والنماء للبلدين ويخدم طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين. لقد تقدم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مستقبلي أخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة لدى وصوله والوفد المرافق مطار الدوحة الدولي مساء امس في زيارة دولة للبلاد، بما يؤكد اهتمام سمو الأمير بهذه الزيارة، خصوصا في ظل العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين وما يجمع الدوحة والجزائر من رؤى واحدة ومواقف مشتركة ومبادئ راسخة تجاه المصالح الثنائية والقومية والقضايا العربية والدولية والأمن والسلام في العالم. وتعد دولة قطر أكبر مستثمر عربي في الجزائر، ويشهد التعاون الاستثماري المشترك تقدما كبيراً تقوده الشركة "الجزائرية القطرية للصلب" بالجزائر، التي تعتبر من أهم المشاريع المشتركة في المنطقة، حيث تتجاوز تكلفتها الاستثمارية الـ 2 مليار دولار. وساهمت الزيارة التاريخية لحضرة صاحب السمو إلى الجزائر في فبراير 2020 في ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، لا سيّما على المستويين الاقتصادي والاستثماري. إن زيارة فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون للدوحة والقمة الثنائية مع صاحب السمو تمثل دفعة جديدة لشراكة استراتيجية قوية بين البلدين، ليست لصالح الشعبين الشقيقين فقط، وإنما أيضا لصالح الأمة العربية وقضاياها.