21 سبتمبر 2025
تسجيليشهد قطاع غزة أوضاعا إنسانية صعبة، بعد تقليص تمويل خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين"أونروا"، فضلا عن تداعيات الحصار، والذي تمخض عنه توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة بسبب أزمة الوقود، وتوقف خدمات العديد من المستشفيات، كما يعاني السكان من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والحالات الإنسانية والمرضية والنقض الحاد في الأدوية وكل هذا يستوجب تقديم المساعدات العاجلة . استجابت قطر سريعا للأوضاع الإنسانية والنداءات الأممية، ومدت يد العون إلى أهل غزة ، حيث تصرف منحة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمواجهة الاحتياجات العاجلة وتوفير الأدوية ووقود المشافي والطرود الغذائية والبطانيات والمفروشات والحالات الإنسانية والمرضية وترميم بيوت الفقراء، وسداد رسوم الطلبة، حيث تواصل دولة قطر التنسيق مع الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والحكومة الفلسطينية من أجل مساعدة سكان غزة. الوضع في غزة يتطلب تحركا سريعا وجادا، على غرار الاستجابة السريعة لدولة قطر، لتوفير الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، وإنقاذ سكان غزة، وتوفير سبل العيش بكرامة وإنسانية، حيث يتعرضون للظلم والقهر، ومن الضرورة بمكان أن تتحقق المصالحة الوطنية والارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية . إن المبادرات القطرية المستمرة لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة تبقى الوجه الصحيح وبارقة الأمل في زمن أضاعت فيه دول عربية البوصلة وانشغلت بمحاصرة الأشقاء واختلاق الصراعات في منطقة أحوج ما تكون إلى الوئام والسلام والاستقرار عبر استنهاض المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية .