18 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر الموقف المبدئي من أجل كل العرب

20 فبراير 2015

جاء موقف سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الرافض للاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى دولة قطر بدعم الإرهاب ليضع النقاط على الحروف بشأن هذا الموقف الموتور الذي حاول تصدير أزمات مصر عبر الزج باسم قطر في أي فشل تقوم به الحكومة المصرية.وقد أكد مجلس التعاون ان ما صرح به مندوب مصر باطل ويجافي الحقيقة ويتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات، وجهودها المتواصلة لدعم العمل العربي المشترك في كافة المحافل العربية والدولية وكل ما من شأنه الحفاظ على مصالح الأمة العربية. وقد شدد الأمين العام على أن مثل هذه التصريحات لا تساعد على ترسيخ التضامن العربي في الوقت الذي تتعرض فيه أوطاننا العربية لتحديات كبيرة.فقد كانت قطر ومنذ بداية الازمة الليبية من اولى الدول التي دعت الى حل سلمي ومهدت لانطلاق الحوار بين أطراف النزاع في جنيف دون ان تنحاز الى طرف ضد طرف ومن هذا المنطلق كان تحفظها على بند بيان الجامعة العربية الذي دعا الى رفع الحظر عن التسليح لأن ذلك من شأنه ان يؤدي الى تأجيج النزاع وإلى الإنحياز لطرف على حساب طرف على عكس ما هو معلن من قبل المجتمع الدولي ومن قبل الدول العربية فلا يمكن أن يرفع الحظر قبل نهاية الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لها الحق بطلب رفع الحظر بالنيابة عن الشعب الليبي، كما أن الدعوة للتدخل العسكري الخارجي هي آخر ما يحتاجه الليبيون، فهناك إجماع دولي وعربي سابق على حل الأزمة بالطرق السلمية، فهدف المفاوضات وفقا للإجماع الدولي هو السماح لليبيا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، كم أن قطر التي وقفت دائما ضد الإرهاب لا يمكن ان توافق على قتل وحرق المدنيين الهمجي بحجة مكافحة الإرهاب.لقد أكد سعادة وزير الخارجية الدكتور خالد العطية أن الدوحة ظلت تدعم القاهرة منذ ثورة 25 يناير 2011، ولا تزال ملتزمة باتفاقاتها مع مصر بعد الثورة المصرية وقبل مجيء الإخوان المسلمين إلى الحكم، فقطر تدعم مصر لأجل مصر، ولأنها تؤمن بأن بقاء مصر قوية سينعكس إيجاباً على الوطن العربي، كما أكد سعادته أن الودائع القطرية لا تزال تدعم الاقتصاد المصري وسوف تظل دائما داعمة لإرادة الشعب المصري واستقراره.