18 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر.. دعم الشرعية فريضة سياسية

20 فبراير 2014

لم تمر محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في ليبيا مؤخراً مرور الكرام لدى القيادة السياسية في دولة قطر، فقد كان ولا يزال للدولة القطرية دورها البارز في دعم وتأييد الثورة الشعبية في ليبيا منذ انطلاقها ضد الحكم الاستبدادي بقيادة معمر القذافي قبل ثلاث سنوات في 17 فبراير 2011.فقد أيدت قطر كل عمليات التحول الديمقراطي التي لحقت بنجاح الثورة وسقوط القذافي وتهيؤ الشعب ليمارس أول استحقاقاته الديمقراطية بانتخاب مجلس وطني يعبر عنه ويكون بمثابة السلطة التشريعية الأولى والحقيقية في حياة الليبيين.وإذ لا يمكن أن يبرر أي فشل أو تعثر يقع فيه المجلس الوطني المنتخب في إدارة ملفات الدولة أن يكون ذريعة لأي انقلاب على إرادة الشعب الليبي، ولا أن يكون مسوغاً لأي تحرك عسكري يطيح بأول الأحلام التي تحققت بعد الثورة، فإن دولة قطر ستظل داعماً للشرعية الحقيقية التي صنعها الشعب بنفسه لنفسه.وقد تمثل هذا الأمر في اتصالات هاتفية أجراها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية مع سعادة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية، ولورن فابيوس وزير خارجية فرنسا، لمناقشة الأوضاع في ليبيا ومستجدات الوضع الأمني والتأكيد على موقف قطر الداعم للشرعية وضرورة الاستمرار فيه بالعمل مع المشترك مع هذه الدول الكبرى.كما أن دولة قطر بمواقفها الداعمة للشرعية في بلدان الربيع العربي وبتواصلها مع دول العالم الكبرى للتعاون في هذا الصدد، تدعو كل الدول والحكومات التي تحترم الشرعية كأساس للديمقراطية أن تقف معها وأن تكاتف الجهود من أجل حماية استحقاقات الشعوب باعتبار حمايتها واجبا وفريضة سياسية لا مجال للتفريط فيها.