الهاربون من فرص السلام

مازال خليفة حفتر مُصر على الإثم والعدوان على الشعب الليبي فهو الهارب من مؤتمرات خُصصت لحقن دماء الشعب الليبي وتحقيق السلام. فحفتر يُعتبر منفذا لسياسات دول أخرى دأبت منذ زمن بعيد على التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفيمن يحكمها وجعلها نموذجا لبعض الدول الظلامية وحكم الفرد الواحد وشعارها القمع والاستبداد والاستئثار بالثروات ويزاد الطين بِلّة إذا كانت عسكرية فالتاريخ يقول لم يحكم العسكر بلداً وازدهر قط والتجارب كثيرة ؟؟ فحفتر هذا الأحمق الأجير عند الدول التي تخاف الحرية ودول المؤسسات يريد أن يستفرد بالسلطة لنفسه وبمعاونة العسكر وكم امتدت إليه أيادٍ خيّرة حريصة على مصلحة ليبيا وشعبها لكنه أبى أن يصافح إلا الأيادي السوداء الملوثة التي لها أطماع غير حميدة في ليبيا والتي تركيبتها القبلية معقدة ولا تحكم بحكم الفرد الواحد ؟؟ أجل لماذا تخلصوا من معمر وخاضوا حروبا في سبيل ذلك وقدموا دماء كثيرة فالشعب اختار حكومة الوفاق المنتخبة من قِبله فهي الممثل الحقيقي للشعب الليبي وليس قاطع طريق ولصا كحفتر الذي يريد حكم ليبيا على ظهر الدبابة وبمعاونة خليط من المرتزقة مهنتهم القتل والخراب والدمار ضد أهله ؟؟ فكيف ترضى أن يدنس المرتزقة وهم خليط من شياطين الإنس، فليبيا أرض المجاهدة أرض القائد الفذ عمر المختار الذي سطر بطولات وضرب مثلاً في التضحية والفداء والدفاع عن الأرض والعرض ومقاومة المحتل ومازالت ذاكرة التاريخ العربي تتغنى به ؟؟ ولو عادت الأيام بعمر المختار لم يكتف بالبصق في وجهك ولا كما فعل ذاك العراقي الشهم الذي رمى الكاذب بوش بحذائه لكن سوف يعلقك في أقرب مشنقة فالخائن ليس له جزاء إلا ذلك ؟؟ وآخر الكلام مازالت الدول الخيّرة التي تريد أن يرفرف حمام السلام في ربوع ليبيا وينطوي الجميع تحت ظل حكومة موحدة ويرتاح الشعب الليبي من هذه المعاناة وهي تحاول الوصول به إلى الاستقرار المنشود لكن مازالت الطُغمة العربية وغيرها التي تريد تمزيق ليبيا ونهب ثرواتها ووأد الحرية فيها تحاول أن تفسد المصالحة وخاصة إذا كانت قطر وتركيا تسعيان بالخير فيها ولا أعتقد مؤتمر برلين سوف ينجح لوجود المخربين فيه؟؟. [email protected]