21 سبتمبر 2025
تسجيليجيء مستوى تمثيل دولة قطر في قمة بيروت التنموية العربية التي تنطلق اليوم ليؤكد حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على الأخذ بزمام المبادرة فيما يتعلق بالمشكلات التي تواجه وطننا العربي كإحدى أولويات دولة قطر حيث يرأس سموه وفد الدولة الى القمة . وغني عن القول إن حالة الضبابية التي تعيشها الأمة اليوم تعود إلى اختلاف الأجندات وتغليب المصالح الشخصية والاستجابة للضغوط الخارجية التي تتعمد إعاقة كل محفل من شأنه إظهار الوحدة العربية وبذل جهد يعود بالنفع على المواطن العربي . لقد أثبتت الأزمات المفتعلة التي تشهدها منطقتنا العربية أن عالمنا العربي مبتلى بقصور نظر بعض قياداته وضعف مواقفهم تجاه قضايا مصيرية لم تستثن قضية العرب الأولى، قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، وكأن التاريخ يعيد نفسه في حالة الضبابية التي مرت بأمتنا في الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة يناير 2009، حيث تنادى القادة لعقد قمة حول غزة وأعلنت قطر استضافتها يومئذ لكن تراجع مستوى التمثيل فيها بناء على حسابات القادة وخضوعهم للإملاءات وتوازناتهم التي انحازت لكراسيهم على حساب الشعب وكانت النتيجة هي زوال كراسيهم وبقاء الشعوب بعدما أطلق سمو الأمير الوالد مقولته الشهيرة «حسبي الله ونعم الوكيل». إن التحديات التي تواجه العالم العربي تجعل الاهتمام بحضور القمة العربية والمشاركة بجدية فيها من قبيل الفرض وليس من باب الاختيار أن تهتم الدول العربية بإنقاذ اقتصادات شعوبها في ظل تزايد معدلات البطالة وانتشار الفساد وتراجع الصادرات البينية وتراجع دخل المواطن العربي وانتشار النزاعات ووجود أكثر من 41 % من المواطنين العرب تحت خط الفقر، كل ذلك يحتم على العرب التحلي بالمسؤولية في قمة بيروت والخروج بقرارات تلبي ولو الحد الأدنى من تطلعات الشعوب.