21 سبتمبر 2025
تسجيلالاستيلاء على خيرات ومقدرات الشعب القطري، هو المحور الرئيسي لمؤامرة دول الحصار. فالتسجيل الصوتي للشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أكد أن ادعاءات واتهامات دول الحصار لقطر، كانت عبارة عن مظلة شرعية لتنفيذ مخططهم الاستعماري، ومشروعهم التدميري والتخريبي، الذي فشل بسبب التماسك الداخلي والترابط القوي بين القيادة والشعب، وتلاحم الشعب خلف قيادته، وثقته الكبيرة في إدارتها للأزمة، وكذلك عدالة القضية القطرية والموقف القطري في مواجهتهم. ما حدث للشيخ عبدالله يعد درساً لكل من أراد أن يتآمر على الشعب القطري وقيادته، كما أن دعوة الشيخ من خلال التسجيل للالتفاف حول القيادة القطرية، مؤشر واضح على فشل مشروع دول الحصار، وأن جميع إجراءاتهم الانقلابية للنيل من قطر باءت بالخسران المبين. لقد أدارت دول الحصار ظهرها لجميع الوساطات، وفي المقدمة وساطة سمو أمير الكويت، مستبقة ذلك بإجراءات عقابية تمثلت في إغلاق المجال الجوي والبحري مع قطر، ومتذرعة بأن لديها مطالب وجيهة ومشروعة، وأن دافعهم في هذه الخطوات هو الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، بينما أثبتت الأيام كذب وزيف هذه الادعاءات والاتهامات، بداية من تسريبات العتيبة، مروراً بتراجعهم عن مطالبهم الـ13، فضلاً عن تسريبات الشيخ عبدالله، التي كشفت حقيقة مؤامراتهم، ونسفت ادعاءاتهم الكاذبة. العبرة المستفادة هي أن الولاء يبقى دائماً للوطن وقيادته الرشيدة، فيما الرهان على الآخرين مهما بلغت المغريات يتحول إلى خيانة للوطن، ومن يخون الوطن يخسر وطنه وينبذه المستخدِمون بعد استنفاد أغراضهم.