30 سبتمبر 2025
تسجيلالإعلام الجديد علم بدأ بفرض سيطرته على المجتمعات العالمية، لدرجة أن وسائل الإعلام المسيطرة التي لها درجة كبيرة من المصداقية في العالم بدأت بالدخول في هذا العلم الجديد، ومواكبة كل ما يتعلق بها من أدوات فعالة للمشاركة في نشر أخبارها والترويج لها بسرعة أكبر وانتشار أكثر.ومع مرور الوقت أصبح تطور هذه الوسائل بشكل يجعل من المتابع يحتار في أمره؛ لاكتشافه برامج لا حصر لها، وكل منها لها ما يميزها، وتختصر عملا قد يمتد لساعات لينجزها في دقائق معدودة، وهذا هو التطور الحقيقي، بحيث أصبح كل خبر تسمع به من الممكن أن يكون خبرا باليا أو غير صحيح، أو صدرت بشأنه توضيحات من جهة الاختصاص، وتستطيع أن تتأكد عبر وسائل الإعلام الجديد من درجة مصداقية الخبر ومصدره وقربه من الحدث نفسه.ومن خلال الإعلام الجديد أو ما يُعرف بــــ "New Media" أصبح بإمكان أي شخص أن يحصل على الكثير من المعلومات والصور وأن يقوم بنشرها في لحظات لتصل إلى أكبر شريحة في مختلف الدول والمجتمعات، والحصول على أكبر قدر من وجهات النظر المختلفة في وقت قياسي مقارنة بالطريقة التقليدية المعتمدة في وسائل الإعلام الحالية، والتي لن يكون لها حضور بارز في المستقبل، إذا لم تراع تطور وسائل الإعلام الجديد.وما يدعو للحزن في مجتمعاتنا العربية بشكل عام، أنها وإلى هذا الوقت لم تعط الإعلام الجديد ما يستحقه من اهتمام، ولم يتم طرحه كمقرر أساسي في أي جامعة عربية، بعكس الدول الغربية التي وصل الاهتمام بهذا العلم الى حصول طلابها على درجة الماجستير في هذا التخصص، والأمر ينطبق على جميع الوزارات والهيئات الحكومية العربية، التي تفهم الإعلام الجديد فهما خاطئا، فلم تكن مشاركاتها وحساباتها فعالة وناجحة لقصر الفهم الحقيقي لديهم عن الاستخدام الأمثل.حصلت على دورة في مركز الجزيرة للتدريب والتطوير الإعلامي حول "الإعلام الجديد"، وقدمها لنا أحد الإخوة القطريين الذي عندما رأيته قلت ماذا سيُقدم لنا في هذه الدورة، مع احترامي لشخصه، ولكن ما دفعني لطرح هذا التساؤل هو صغر سنه، ولكن بعد مرور مدة الدورة، استطاع أن يُقدم لجميع المنتسبين في الدورة الكثير والكثير من المعلومات المهمة، التي لم يكن الوقت كافيا لتقديم ولو الجزء اليسير من أهم موضوعات الإعلام الجديد، وكم كنت سعيدا بعد انقضاء هذه الدورة بوجود شاب قطري قدّم الكثير من الدورات المتخصصة سواء في الداخل أو الخارج، وله حضور بارز في الإعلام الاجتماعي، كما أنه حصل على الحساب الأول المؤثر في قطر على مقياس klout، إنه المتخصص بالإعلام الجديد والمدرب الأستاذ عمار محمد، فكل الشكر والتقدير له، ودعواتي له بدوام التقدم والتوفيق.