23 سبتمبر 2025

تسجيل

18 ديسمبر.. مسيرة حافلة بالعطاء والمنجزات

19 ديسمبر 2020

ثبات على المبادئ والقيم الوطنية ومواجهة التحديات اليوم الوطني يعزز روح الانتماء والأخوة والتكاتف والولاء ترسيخ مبادئ الشورى والمواطن محور مواكبة روح العصر دبلوماسية ناجحة وعلاقات دولية أساسها الاحترام المتبادل تكريم الجيش الأبيض تقدير لدوره في التصدي لكورونا انتخابات مجلس الشورى ترسيخ للهوية والحكم الرشيد احتفال قطر باليوم الوطني، 18 ديسمبر 2020 تحت شعار "نحمدك يا ذا العرش"، يبرز دلالات ومعاني وطنية، تجلت في مسيرة حافلة من العطاء والنماء والإنجازات والنجاحات في كافة المجالات، منذ أن أرسى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (طيّب الله ثراه)، اللبنات الأولى لدولة قطر الحديثة، ويُجسد اليوم الوطني معاني الوحدة والأخوة الصادقة والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، احتفال هذه العام، شهد عرضاً حياً لأحدث المقاتلات الحربية، متعددة المهام الدفاعية والهجومية وطائرات عمودية، ذات المواصفات القتالية التكنولوجية، وطائرات النقل العملاقة والعابرة للقارات، فضلاً عن مشاركة الأطباء والممرضين وموظفي الهلال الأحمر القطري والمتطوعين، الذين تصدوا لجائحة كورونا، وفي ذلك تكريم للجيش الأبيض. مسيرة الإنجازات يعكس الاحتفال باليوم الوطني مسيرة حافلة بالعطاء والمنجزات التي تحققت عبر الأجيال وعلى كل الصعد، وجعلت من قطر واحة استقرار وتطور ورخاء، فاليوم الوطني مناسبة لاستلهام القيم الوطنية التي أرساها المؤسس، وسار على دربها القطريون، تحقيقاً للعزة والنماء والرفعة لوطن رائد، وتجديداً للعهد والتكاتف صفاً واحداً خلف القيادة الرشيدة، وتقديم التضحيات والثبات على مبادئ الحرية والسيادة ومواجهة التحديات، وتقديم الغالي والنفيس لأجل ذرة من ثراه. الإنجازات والنجاحات التي حققتها قطر، عززت مكانتها إقليمياً ودولياً، ومكنتها من أن تكون نموذجاً للسلام والاستقرار والتنمية الشاملة والمستدامة، فعلى صعيد العلاقات الدولية، نجحت الدبلوماسية القطرية، في تعميق وتقوية العلاقات مع دول العالم بأسره، وبناء شراكات إستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، فضلا عن الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، حافظت الدوحة على ريادتها في استضافة المؤتمرات والمنتديات العالمية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها، كما ظلت قطر وفية لمحيطها الخليجي ووحدة مجلس التعاون الخليجي، وظلت الدبلوماسية القطرية تقدم نموذجاً في الوساطات الناجحة لحل الأزمات الإقليمية والدولية، ولعل النجاح في إبرام اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة وطالبان واستضافة المفاوضات الأفغانية التي تقترب من تحقيق السلام المنشود دليل على حرص قطر على إرساء الأمن والاستقرار، فضلاً عن الشراكة الإستراتيجية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وهذه الجهود تحظى بتقدير وثناء الأسرة الدولية، والمحافل العالمية على كافة الأصعدة، وقطر مستمرة في بناء علاقات دولية، أساسها الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية. نموذج يحتذى قدمت قطر نموذجاً يحتذى في التصدي لجائحة كورونا، والرعاية الصحية، ودعم الجهود الدولية لمكافحة الوباء وتقديم يد العون للدول المتضررة، وأيضاً التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، ذلك لأنه لا بديل عن التعاون الدولي لتبادل الخبرات للقضاء على فيروس كورونا، كما تأتي مشاركة الأطباء والممرضين وموظفي الهلال الأحمر القطري والمتطوعين الذين تعاونوا مع القطاع الصحي في احتفال اليوم الوطني تكريماً لدورهم في التصدي لتفشي الجائحة، وشهدت مسيرة العمل الصحي تطويراً لما هو قائم من منشآت صحية وافتتاحاً للعديد من المؤسسات الصحية الجديدة المتطورة التي تواكب التطلعات في هذا المجال. اقتصادياً، تتواصل مسيرة الإنجازات من خلال النهوض بمشاريع الأمن الغذائي والمائي والدوائي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وحماية المنتج الوطني وتشجيع الاستثمارات المحلية، فضلاً عن تحسين بيئة الأعمال في قطر وزيادة الإقبال السياحي، حيث تم تنشيط هذه القطاعات الاقتصادية، وأصبحت أكثر قدرة على التنافسية والتطوير وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتتخذ خطوات سريعة نحو اقتصاد أكثر تنوعاً وابتكاراً. ستظل قطر واحة للأمن والأمان، حيث حلت في المرتبة الأولى عالمياً في الأمن والأمان، وفقاً للتقرير العالمي لمؤشر الجريمة عن النصف الأول من عام 2020 الصادر عن موسوعة قاعدة البيانات العالمية (نامبيو)، من بين 133 دولة شملها التصنيف، فضلاً عن نجاح الدوحة في تعزيز شراكاتها الدولية، كما حافظت قطر على المرتبة الأولى عربياً في مؤشرات تحقيق الأمن الغذائي، وقفزت إلى المركز 13 عالمياً وذلك حسب مؤشر الأمن الغذائي العالمي، والذي يعتمد على ثلاثة مؤشرات فرعية هي قدرة المستهلك على تحمل تكلفة الغذاء، وتوافر الغذاء، وسلامة وجودة الغذاء. الحكم الرشيد تستقبل قطر عام 2021، بالدخول في مرحلة جديدة في مسيرة بناء الدولة الحديثة، وتطوير مؤسساتها، حيث ستجرى في أكتوبر القادم انتخابات مجلس الشورى، وذلك بعد مسيرة 47 عاماً للسلطة التشريعية، والتي تعد إحدى الدعائم الثلاث لنظام الحكم، حيث أرست قطر تجربة برلمانية جديرة بالاقتداء، بفضل القيادة الحكيمة، والتفاف الشعب حول قيادته صفاً واحداً في تحمل المسؤولية الوطنية لتحقيق الغايات التي حددها الدستور ولمواكبة منجزات الحضارة الإنسانية المعاصرة والإسهام في مسيرتها، وبما يعكس نهضة قطر وثقافتها وهويتها وتقاليدها الراسخة في الحكم القائم على مبدأ الشورى، وهذه الخطوة المرتقبة مهمة في تعزيز تقاليد الشورى القطرية وتطوير عملية التشريع بمشاركة أوسع من المواطنين، استناداً إلى تقاليد راسخة من الحكم العادل والرشيد المرتبط بالشعب بالمبايعة وعلاقات الولاء والثقة المتبادلة، حيث تظهر هوية قطر في أبهى صورها في تضامن مجتمعنا وتماسكه. وفي المحصلة، يبقى المواطن محور المرحلة المقبلة، وتحرص قطر على تطوير وتقديم نموذجها في العمل البرلماني، الذي يتوافق مع العمل المشترك داخل المنظومات الإقليمية والدولية، وتحقيق أهدافها والإسهام في تطوير تلك المنظمات.