قيادة وشعب ووطن

مشهد الاحتفال باليوم الوطني أمس، تعجز عن وصفه الكلمات، فقد جاء صادقا، معبراً، قوياً، يعبر عن كل معاني الولاء للقيادة والوفاء للمؤسس والانتماء الى الوطن.. تعددت أشكال وأنواع وأساليب التعبير عن روح المواطنة الحقة، في المسير العسكري النابض بكل معاني الوطنية، وحتى العرضات التراثية الشعبية الأصيلة. وقد حملت عروض الاحتفال باليوم الوطني رسائل ومعاني مبهرة، فقد شاركت في العرض جميع وحدات القوات المسلحة؛ البرية، والجوية، والبحرية، إضافة إلى منتسبي وزارة الداخلية؛ من قوة الدفاع المدني، وأمن السواحل، والحدود، والمرور، وعناصر كلية الشرطة، والخدمة الوطنية، وطلبة أكاديمية قطر للقادة. تلك كانت جماليات اللوحة التي رسمتها مؤسسات الدولة الرسمية.. واحتشد المواطنون والمقيمون يلوحون بإشارات التقدير والولاء للقيادة الرشيدة، عرفانا بما قدموه لهذا الوطن المعطاء. وامتدت الاحتفالات الى كافة أرجاء الدولة، وقد احتشدت القبائل لتعبر عن سعادتها بهذه المناسبة العظيمة. محطات لافتة ومهمة شهدتها الاحتفالات هذا العام، وزاد من وهجها موقف قيادتنا الرشيدة التي بادلت تلك الوفود حبا بحب وتلاحمت معها دون قيود ولا حواجز.. مشاهد لا تراها إلا عند القادة المؤمنين بأوطانهم، الحريصين على شعوبهم، ولا تجدها إلا عند شعوب تعتز كل الاعتزاز بقادتها، وتحفظ الجميل لهم في نبل ووفاء وولاء يقوي لحمة الانتماء، ويزيد من وشائج المواطنة والعلاقة بين الحاكم والمحكوم.. كان يوم أمس يوما تاريخياً ارتسمت ملامحه في القلوب، وستبقى معانيه مصباحاً ينير دروب الوطن إلى مزيد من التطور والنمو والاستقرار.