29 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ أن تخرجت في قسم الإعلام بالجامعة وأنا أحاول قدر الإمكان أن أعمل في مجال دراستي لحبي الشديد للتخصص الذي درسته، وقد سمحت لي الفرصة وبفضل من الله أن أعمل في مجال الإعلام نفسه، وعلى الرغم من ابتعادي عن مجال التخصص والتحاقي بجهات حكومية في بعض الفترات، إلا أن الرابط الكبير بيني وبين الإعلام ظل متماسكاً ولم يفارقني كما لم أفارقه، ومع تعدد الجهات التي عملت فيها ظل الهدف واحداً، وهو خدمة الوطن. من أهم المراحل التي اعتز وافخر بها العمل على تأسيس وإنشاء مجلة الريان في نهاية ديسمبر من عام 2007م، وقد صدر العدد الأول في مارس 2008 مواكباً لافتتاح حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لمهرجان الدوحة الثقافي السابع، وكانت بداية موفقة وجديرة بالاهتمام، خاصة أنها جاءت ضمن أهم فعالية في المنطقة وبحضور كوكبة مهمة وكبيرة من المثقفين والشعراء والأدباء والإعلاميين. ومن الأشياء الجميلة التي تحمل على الاعتزاز والافتخار أن أصدرنا في مجلة الريان، كأول مطبوعة محلية تقوم بهذا العمل، عدداً خاصاً باليوم الوطني في ديسمبر 2008م، وكان له صدى إيجابي بين شرائح المجتمع المختلفة، وفي كل عام كنّا نصدر عدداً خاصاً بمناسبة هذا اليوم العزيز، آخرها العدد الوطني الخامس لهذا العام الذي تابعته وأشرفت عليه منذ البداية بالتنسيق مع المسؤولين، ومن محاسن الصدف أن كان التعاون في نشر وتوزيع العدد الخاص باليوم الوطني في كل عام مع صحيفة (الشرق)، وذلك ليصل إلى أكبر شريحة ممكنة. وفي هذا العام ازداد التحدي، فمع إشرافي على إصدار العدد الخامس الخاص باليوم الوطني في مجلة الريان، هآنذا أعمل على إصدار ملحق توثيقي خاص بجريدة الشرق وقرائها، وسوف يكون العمل التوثيقي الخاص بالصحيفة بمنظور آخر وشكل مغاير، وقد خضت هذا التحدي مع نفسي لخدمة قطر في احتفالها باليوم الوطني بشكل يليق بها ويوثق مسيرتها. لقد كان لتفاعل مسؤولي التحرير والصحفيين في جريدة الشرق، وأنا أحد منتسبيها، وتشجيعهم لي وتعاونهم بشكل كبير أبلغ الأثر في ظهور هذا العمل الكبير، وتم توزيعه يوم الثلاثاء الماضي الذي صادف اليوم الوطني، ونتمنى أن يكون قد حاز رضا القارئ، وأن يُسهِّل عليه معرفة ما يود معرفته من معلومات تتعلق ببعض القطاعات المختلفة في الدولة بشكل مختصر. وأنا إذ أشكر صحيفة الشرق على منحي هذه الثقة، أود أن أسجل اعتزازي بكل الصحف القطرية والوسائل الإعلامية المختلفة، فنحن جميعاً في خندق واحد مترابط، وهدفنا واحد، وكل منّا يضع نصب عينيه خدمة الوطن، لكن الكل يخدم بالطريقة التي يراها مناسبة، فالوزير يخدم أرض الوطن مراعياً المصالح العامة للدولة، وإنجازات الوزارة على أرض الواقع تصب في مصلحة الوطن، والمدير كذلك والموظف، وكل شخص في المجال الذي يعمل فيه. مهما تغيرت المسميات يظل هناك عامل مشترك بينها، فعملي في مجلة الريان أو في صحيفة الشرق أو في أي مكان آخر الهدف منه واحد، ألا وهو خدمة الوطن بكل ما أوتينا من قوة واستطاعة. أتمنى أن يكون العمل لائقاً بحق الوطن وحجم القائد وتطلعات الشعب.. وما تطمح إليه الشرق..