13 سبتمبر 2025
تسجيللقد رأينا وسمعنا كيف نشأ الجيل القديم على القراءة، والتعلم من الكتب القيمة التي كانت بمثابة نهر العلم الذي ينهل منه الكبار والصغار باختلاف أعمارهم وتوجهاتهم، حتى حين نرجع بذاكرتنا ونبحث بين أبناء جيلنا والأجيال السابقة نجد معظمنا يملك مكتبة قد جمع فيها تلك الكتب التي كنا نرجع لها حين نحتاج لأمر ما، ومنها ما كنا نعده وسيلة التسلية التي نملأ بها أوقات فراغنا، ومنها ما كنا نقرأ منه لأبنائنا من سير الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم، وغير ذلك. أما الآن فلم يعد الكتاب بتلك المكانة عند الكثير منا، ويكاد لا يوجد عند معظم أبناء هذا الجيل من الشباب، لأنه لم يعد مصدر معلوماتهم واستبدلوه بالإنترنت كمصدر أولي يسهل عليهم تلك المهمة. ولم يعد كذلك مصدراً للتسلية فقد باتت للشباب عشرات السبل والأماكن التي يقضون بها أوقات فراغهم عوضاً عن الجلوس وقراءة كتاب.. مع أنه كان يعد خير جليس، ولكن ليس بعد أن اجتاحت التكنولوجيا عام شبابنا، وغزت عقولهم، وباتت تملأ معظم جوانب حياتهم بسلبياتها وإيجابياتها.. والآن ونحن نشهد إقامة معرض الدوحة الدولي للكتاب بكل ضخامته وتنوعه ومحتوياته القيمة، نأمل أن يكون للشباب فيه وجود يجدد في قلوبنا الأمل بأن تعود للكتاب قيمته بين أبناء هذا الجيل الذي نعقد عليه الآمال ببناء مجتمعاتنا.