20 سبتمبر 2025

تسجيل

جرائم الحرب بسوريا.. إلى متى؟

19 نوفمبر 2016

التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب على أيدي قوات النظام الحاكم بسوريا؛ يفضح سلسلة جرائم حرب جديدة تمعن في ارتكابها القوات الحكومية بالتعاون مع الطيران الروسي؛ مع استمرار استخدامها البراميل المتفجرة والقنابل الكيماوية؛ حيث خلف القصف الجوي على المدينة خلال الساعات الماضية 106 قتلى من المدنيين فضلا عن نحو مئتي جريح. وقد بلغت وحشية القصف إلى حد إعاقة فرق الإسعاف عن التوجه إلى الأماكن التي تم استهدافها..!! جاءت تلك الجرائم الجديدة مترافقة مع اقرار مجلس الأمن لتمديد تحقيق دولي لتحديد المسؤولين عن هجمات بأسلحة كيماوية سابقة بغازي الكلور والخردل. وهي جرائم لم يسلم منها المدنيون ولا حتى قوافل الاغاثة الانسانية.إن ما تشهده المدن السورية وخاصة حلب من جرائم حرب متواصلة؛ بات يشكل وصمة عار كبيرة في جبين المجتمع الدولي؛ تضعه امام مسؤولياته الاخلاقية والقانونية لاتخاذ اجراءاته للجم آلات الموت والتدمير المستخدمة ضد الابرياء والمدنيين؛ فلم يعد من المقبول ان تبقى تلك الجرائم دون مساءلة عاجلة لمرتكبيها خاصة أن كل "الادلة والقرائن" تصرخ على الارض وفي المشافي بعد المقابر.جرائم الحرب في سوريا فاقت كل تصور.. فهل ننتظر حتى إبادة الشعب السوري كله؛ لكي يتحرك المجتمع الدولي ومؤسساته بجدية لمحاكمة القتلة والسفاحين..!؟