13 سبتمبر 2025

تسجيل

في نواصيها الخير

19 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كان يا ما كان، في قديم الزمان.. ومستمر حتى زماننا؛ عالم إنساني وأسطوري ساحر يتمثل بالخيل ذلك المنهل الذي لا ينضب عطاؤه وإلهامه على مدى التاريخ وفي كل أمة وحضارة، حقاً "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"، كما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم. بل كشف لنا التاريخ صورا للخيل في كل حضارة من الحضارات القديمة كرموز تدل على الحياة أبدعتها يد الفنان نحو إحساس جمالي بالتجريد الخالص واقترابها من الأشكال التي أظهرها رواد الرسم التجريدي، وآخرون من المبدعين العالميين الذين اهتموا برسم الخيل مثل فميكالانج وفيلاسكيز ومارينو ماريني والذي اهتم برسمها ونحتها ومهما تنوعت الأساليب والمدارس الفنية سيبقى الفرس سيد الموقف في صناعة الإلهام الفني.وهناك سؤال يطرح نفسه: لماذا يكون موضوعا واحداً ويكون الفرس سيداً للإلهام ؟ والحقيقة أن الاستثارة هي مقدمة الإبداع وبدونها قد يتورط الفنان بإحساس به جمود، وما الفن إلا نقل للمشاعر والأحاسيس وهنا تكون العين الثاقبة بإبداع يستدعي الإلهام والنظام الإيقاعي والتوافقي من الداخل إلى الخارج. بل قد يتجدد الموضوع تبعاً للحال’ والرؤية والفكرة التي يبني عليها الفنان، وكيف يتحول في بوتقته وينصهر ليخلق شيئاً جديد لا يضاهيه في الطبيعة شيء فهي متغيرة ومتجددة طالما للفنان عين ثاقبة تلمح. إن خلق جو أسطوري لعالم غير مرئي وقابل للتأويل وبصمة في الأسلوب والتكنيك ونسيج أشبه بمضمون أيقونة المرمر –هنا تكون ديمومته فمتى ما أطلق الفنان خياله عن طريق التحريف والتحوير لألوان متفجرة لصهوة صهيله لقوى انفعالية تنساب الألوان لتشق طريقها لفرشاة عريضة من شأنها ترويض الخيل لعالم نوراني صافٍ تتدلى فيه الرموز لتحكي لنا جنوح الخيول لعالم الرؤى والأحلام من متحف الخيال لتجربة بصرية جديدة للتعبير عن الحق والخير والجمال لعميلة إبداعية لا تتوقف عند حد، ضيقة ومغلقة لا تتغير ولا تتبدل بل يفاجئنا تارة وتارة أخرى يدهشنا هنا تكون الأعمال غير؛ مثيرة للرتابة والملل كونها تستبطن الجوهر للسمو حينها يكون سحر عجائبي تستمع به العيون وتجذب المشاعر لبيئة خلاقة ورسالة بصرية تسابق الرياح لتسمع صدى صهيلها وللوحة لم تأت من عبث– بل تترجم بالرسم - لفارس لديه القدر على التعبير كمحرك ثقافي والتغيير بين صهيل لون وصهوة إبداع"..