إيقاف العدوان الغاشم على غزة

تواصل دولة قطر الجهود لقطع الطريق على محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومخططات ابتلاع فلسطين . وفي هذا الاطار جاء تأكيد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين،وضرورة بذل الجهود في خفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال،وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليميا. وتتواصل الجهود الدبلوماسية بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل وقف محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من غزة ورفع الحصار عن القطاع وتوفير الحماية التامة للمدنيين وإنفاذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. تأتي هذه الجهود والدعوات لتخفيض التصعيد وسط استمرارالاحتلال في إرتكاب جرائم إبادة في حق الفلسطينيين كان آخرها مجزرة جديدة على غزة بقصف مستشفى المعمداني، مخلفا أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين. ونظرا لبشاعة الجريمة المحرمة في كل الاعراف الدولية يحاول الاحتلال الإسرائيلي التنصل من مسؤوليته عن المجزرة الوحشية التي ارتكبها في مستشفى المعمداني بهدف تحييد أي ضغط دولي لوقف العدوان على قطاع غزة، حتى يتمكن من الاستمرار في تنفيذ مخططه الاستراتيجي لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانه. هذه المحاولات الاسرائيلية لتصفية الفلسطينيين وقضيتهم العادلة يجب ان تواجه بموقف دولي شجاع ينحاز إلى مبادئ حقوق الإنسان وإلى حقوق المواطنين المدنيين ويجبر دولة الاحتلال على وقف العدوان فورا وفتح الممرات الإنسانية، وتزويد قطاع غزة بالاحتياجات الإنسانية الأساسية. من الضروري أن يتحرك مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولايمكن أن يبقى العالم مكتوف الأيدي بينما ترتكب دولة الاحتلال جرائم حرب ضد الإنسانية أمام أعين العالم أجمع، الصمت الدولي وعدم القيام بتحركات حقيقية ضريبته ستكون مزيدا من الأرواح البريئة.