محطة الخرسعة.. إنجاز وطني رائد

تجسد محطة الخرسعة للطاقة الشمسية التي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة حفل افتتاحها أمس، إنجازا وطنيا رائدا ونموذجا متقدما للتحول نحو الطاقة النظيفة، حيث تمثل المحطة واحدة من المبادرات الإستراتيجية لخفض الانبعاثات الغازية والحرارية في العالم، وستساهم المحطة في تحقيق خفض في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون يقدر بنحو مليون طن سنويا. كما تشكل المحطة مركزا حيويا لتلبية الاحتياجات المحلية من إمدادات الطاقة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، والتي تتضمن إنتاج طاقة نظيفة نحو انتقال مسؤول إلى طاقة منخفضة الكربون. محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، مشروع استراتيجي بالمقاييس العالمية، وهي الأولى في دولة قطر وواحدة من أكبر المحطات من نوعها في المنطقة من حيث الحجم والسعة، كما تبلغ مساحة المحطة أكثر من 10 كيلومترات مربعة، وتتضمن ما يزيد على 1.8 مليون لوحة شمسية تعتمد تقنية متابعة حركة الشمس من الشرق إلى الغرب لتعزيز الاستفادة القصوى من مساحة الأرض وتعظيم الإنتاج اليومي من المحطة. تتجه قطر اليوم لدخول عصر جديد في مجال إنتاج الطاقة ومواكبة أحدث التوجهات العالمية في هذا القطاع، مستخدمة تقنيات متطورة ومبتكرة. ويدشن هذا المشروع تعزيز الاستثمارات في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مع مضاعفة قيمة إجمالي المشاريع في هذا القطاع التي ارتفعت من 1.7 مليار ريال إلى نحو 4 مليارات ريال، وذلك بعد الإعلان عن ضخ استثمارات بقيمة 2.3 مليار ريال في محطتي مسيعيد ورأس لفان خلال العام الحالي.