نبع السلام.. نتائج مثمرة

بدأت عملية "نبع السلام " تأتي بنتائج مثمرة، لجهة الحفاظ على وحدة سوريا وأمن تركيا في حدودها الجنوبية، وإقامة المنطقة الآمنة شرق نهر الفرات، ومن جانب آخر يعكس الاتفاق بين أنقرة وواشنطن مواصلة الجهود المشتركة من أجل إحلال الاستقرار والطمأنينة في المنطقة، ووقف واشنطن لعقوباتها ضد أنقرة ومن شأن ذلك تعزيز العلاقات التركية – الأمريكية. الاتفاق بين تركيا وأمريكا حظى بترحيب من السوريين والأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لانه لمصلحة الجميع ويحفظ وحدة سوريا ويتفهم المخاوف التركية المشروعة حيال أمنها القومي، كما يسهم هذا الاتفاق في خفض التوتر شمال شرقي سوريا ويمهد لارساء الحلول السياسية من أجل استقرار المنطقة. عملية نبع السلام مهمة للسوريين، مثلما هي مهمة للأتراك، حيث التقى الجانبان في نقاط مشتركة في التصدي للتهديد الإرهابي لمليشيات تنظيم "ي ب ك/‏ بي كا كا" حيث حققت عملية "نبع السلام "نجاحا واضحا ومن شأن ذلك استعادة الاستقرار وضمان وحدة سوريا وعودة اللاجئين، حيث تتحمل تركيا في هذا الصدد عبئاً كبيراً. نجاح عملية "نبع السلام" أكبر رد عملي على قرارات الجامعة العربية وبعض دولها التي انتقدت العملية التركية، ومن جانب آخر، ان الاتفاق التركي – الأمريكي، وتنفيذ بنوده الـ 13 يفتح المجال نحو مكافحة الإرهاب وإقامة المنطقة الآمنة، والالتزام بالحل السياسي للأزمة السورية الذي تقوده الأمم المتحدة وفقا للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.