حل الأزمة الخليجية بالحوار

تتسم مواقف قطر بالعقلانية والمبدئية، وتتخذ من الحوار منهجا في معالجة كافة القضايا ،وفي ذات الوقت تتمسك بسيادتها وقرارها الوطني،وهذا ما ظلت تؤكده منذ اندلاع الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو الماضي، وفرض حصار جائر هزمته قطر بتلاحم الشعب صفا واحدا خلف قيادته الرشيدة.جدد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، أمير البلاد المفدى، تأكيد استعداد قطر الدائم للحوار لحل الأزمة الخليجية، وفق اتفاقيات ملزمة لكل الأطراف باحترام سيادة الدول،وهذا ذات الموقف الذي جاء في خطاب سموه الذي وجهه إلى شعبه الوفي في 21 يوليو الماضي، الذي جاء فيه :"إن أي حل للأزمة يجب أن يقوم على مبدأين: أولا، أن يكون الحل في إطار احترام سيادة كل دولة وإرادتها. وثانيا، ألا يوضع في صيغة إملاءات من طرف على طرف، بل كتعهدات متبادلة والتزامات مشتركة ملزمة للجميع، ونحن جاهزون للحوار والتوصل إلى تسويات في القضايا الخلافية كافة في هذا الإطار".حققت جولة صاحب السمو الآسيوية، أهدافها في تعزيز العلاقات، وتطابق وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية، واكتسبت زيارة سموه إلى اندونيسيا، رمزية خاصة، حيث غرس سموه الزهرة الوطنية في حديقة القصر الرئاسي، حيث تزدهر العلاقات إلى آفاق أرحب ، في ظل اللجنة المشتركة وبما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.