11 سبتمبر 2025
تسجيلهل يتجه اليمن إلى التقسيم والتفتت؟ في ظل استمرار الصراع الدامي وتمسك الانقلابين الحوثيين بمشاركة الراقص مع الأفاعي "طالح" على مواقفهم الخادعة في الدخول في التفاوض لكسب المزيد من الوقت وتخريب العملية التفاوضية، والانسحاب دون الوصول إلى تسويات سياسية توافقية تنتشل البلاد من المستنقع الذي سقطت فيه. ولا يبدو أن الحديث الذي يدور حاليا عن مشروع الدستور الجديد والاستفتاء عليه في هذه المرحلة الحرجة سيؤتي ثماره، مالم يتم وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بين الأطراف المتنازعة وتنفيذ القرارات الدولية. في الجانب الآخر تنعدم القدرة على وضع حد معين أوإدانة صريحة أواتخاذ مواقف حازمة من التدخلات الإقليمية وخصوصا من قبل إيران ووكلائها في المنطقة. السفن الحربية الإيرانية لا زالت تجوب في باب المندب في إضافة للمزيد من التوتر والتصعيد في الأزمة اليمنية، وفي عدة مرات تمكنت قوات التحالف العربي والقوات الدولية من ضبط شحنات أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتفجرات وقذائف وأنواع أخرى من الأسلحة من إيران كانت في الطريق إلى المتمردين الحوثيين في اليمن. السيناتور البارز جون ماكين من الحزب الجمهوري بالكونغرس الأمريكي أشار إلى أن الصواريخ الأخيرة التي أطلقها الحوثيون على المدمرة الأمريكية في خليج عدن، مرسلة من قبل إيران. وفي اللقاء الأخير لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري نشر في مجلة "فورين أفيرز" أشار إلى أن سياسات طهران في اليمن ودعمها رئيس النظام السوري بشار الأسد وحزب الله تساهم في تعقيد عملية مساعدة الولايات المتحدة للمصارف الإيرانية بعد الاتفاق النووي مع طهران، ليرد عليه مساعد الخارجية الإيرانية مستنكرا وموضحا أن طهران أوضحت خلال المفاوضات لجميع الأطراف أن القضايا المرتبطة بسياسة الأمن القومي والدفاع الصاروخي والقضايا المتعلقة بسياسات إيران الإقليمية ومبادئ وقيم الجمهورية الإسلامية الخارجية غير قابلة للتفاوض! أي إن التدخل والتوغل في المنطقة بما فيها اليمن لن يتوقف من قبل طهران، والأموال في المصارف الأمريكية سوف يتم الحصول عليها لإكمال هذا المخطط المرسوم، والمسألة مجرد وقت!.