20 سبتمبر 2025
تسجيلحذرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات دولية عديدة من مأساة إنسانية في الموصل العراقية، تكرر مأساة حلب السورية، في ضوء موجة النزوح الكبيرة المتوقعة، والكلفة الإنسانية الكبيرة التي سيدفع ثمنها الأبرياء في هذه المدينة، حيث من المتوقع حدوث أعمال انتقامية بشعة، كما حدث في مرات سابقة وفي أحداث مشابهة، كما تتعزز المخاوف من استخدام تنظيم "داعش" الإرهابي مواطني الموصل دروعا بشرية. انطلاقا من ذلك، يبدو الوضع في الموصل مأساويا وجد خطير، كما أن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون مبررا لارتكاب فظائع أخطر من فظائع الإرهابيين، خاصة في غياب وجود ضمانات إنسانية، في مقدمتها ضمان عودة النازحين إلى ديارهم في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية.دول المنطقة وفي مقدمتها دولة قطر معنية ومهتمة بما يحدث في الموصل، تماما كما هي الحال في حلب، وكانت هذه الملفات الساخنة في صدارة مباحثات سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، أمس، مع سعادة السيدة فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، في بروكسل. كما شاركت دولة قطر في أعمال مؤتمر رؤساء أركان جيوش دول التحالف ضد تنظيم "داعش" الذي عقد في قاعدة آندروز الجوية بولاية ميريلاند الأمريكية، بحضور سعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة.لابد للعالم إذن من تحرك جاد وجماعي لمواجهة النتائج الإنسانية المترتبة على الأعمال الحربية الخطيرة في الموصل، حتى لا يستنسخ العالم حلبا ثانية في العراق.