21 سبتمبر 2025
تسجيلشهد يوم أمس اكتمال خطوات تنفيذ عملية تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران كجزء من الاتفاق بين البلدين حول تبادل المحتجزين، والذي تم بوساطة دولة قطر، حيث أعرب فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، عن خالص شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدور سموه الفعال في عملية إطلاق سراح خمسة مواطنين أمريكيين كانوا محتجزين في السجون الإيرانية، مقابل إطلاق سراح عدد من الإيرانيين محتجزين لدى الولايات المتحدة. لقد حققت الدوحة التي أصبحت عاصمة للوساطة والسلام، أمس انجازا جديدا يضاف لنجاحات الدبلوماسية القطرية المشهودة في عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وذلك بعد أشهر طويلة من الجهود الدؤوبة لدفع المفاوضات الصعبة بين طهران وواشنطن لتكلل في النهاية بتبادل المحتجزين لدى كلا الطرفين، الأمر الذي قد يفتح الطريق أمام المزيد من التفاهمات بين الجانبين، من خلال بناء وتعزيز الثقة بينهما وصولا إلى إزالة العقبات وحل الخلافات العالقة بشأن الاتفاق النووي والعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. يمثل هذا الاتفاق تأكيدا على استمرار دولة قطر في المساهمة في كل جهد من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم، حيث لا تدخر قطر جهدا في سبيل المساهمة في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين، وهي تواصل دعم وتشجيع فض المنازعات بالطرق السلمية، منطلقة في ذلك من توجيهات ورؤية قيادتها الحكيمة، ومرتكزة إلى دستورها الدائم، ومستندة كذلك إلى تاريخها وثقافتها ودينها الإسلامي الحنيف. إن هذا الإنجاز جاء نتيجة لخبرة كبيرة للدبلوماسية القطرية في مجال الوساطة التي تشكل ركنا أساسيا في سياسة دولة قطر الخارجية، وهو يعكس رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، التي تؤمن بأهمية نهج الوساطة وبذل المساعي الحميدة بما يعزز الأمن والسلم والاستقرار، ويرسخ مكانة قطر على الساحة العالمية.