23 سبتمبر 2025
تسجيلالحوار الأفغاني بارقة أمل حقيقية لعموم الشعب الأفغاني من أجل الأمن والسلام والاستقرار والتنمية، هذا الحال عكسته تصريحات وزير الدفاع الأفغاني أمس، حيث عبر عن أمله في نجاح المفاوضات الجارية في الدوحة بين الحكومة وحركة طالبان وأن يكون هناك وقف تام لإطلاق النار في البلاد. كما قال المتحدث باسم الوفد الرسمي للحكومة الأفغانية في المفاوضات: إن الأطراف عملوا خلال الأيام الماضية على الاتفاق على وثيقة بشأن الإجراءات التي ستتم المفاوضات على أساسها، مؤكداً أن وفد الحكومة لديه تعليمات بالحفاظ على مفاوضات الدوحة مستمرة. ومن جانب آخر قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبدالله عبدالله: إنه سيتم الحفاظ على حقوق المواطنين وحقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق الضحايا والأقليات والعدالة والحريات التي تحققت، معرباً عن أمله في نجاح المفاوضات الأفغانية. وتترجم كل تلك التصريحات رغبة كافة أطراف النزاع في نجاح مفاوضات الدوحة أملاً في الوصول لصمت المدافع وبداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية والتقدم. وبالتالي فالحوار الأفغاني في الدوحة هو فرصة تاريخية لإنقاذ أفغانستان وشعبها من ويلات الصراع والحروب والدمار التي امتدت لسنوات طويلة، وهذا الهدف يحتاج إلى إرادة من كافة الأطراف لتجنيب البلاد مستقبلاً مليئاً بالدماء والخراب. وانطلاقاً مما سبق فإن بواعث الاتفاق الأفغاني الأفغاني ليست صعبة ولا مستحيلة كما يظن البعض، فقبل أشهر قليلة تم التوقيع على اتفاق سلام في الدوحة بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، وكان هذا الاتفاق بداية الطريق نحو السلام الشامل في البلاد. إن قطر وهي تقوم بدورها الإيجابي في رعاية مفاوضات أفغانستان تنطلق من امتلاكها مبادئ راسخة وتوجهات سامية في إحلال السلام بأفغانستان وحل الأزمات والصراعات بين الفرقاء في جميع أنحاء العالم، وهذا الدور الإيجابي يجعل قطر أرض الوساطة والحوار بين كافة التيارات المتصارعة، ولا يجادل أحد في أن الدوحة شريك فاعل في صنع السلام داخل أفغانستان، ولذلك تحظى قطر بتقدير واحترام دولي كبير بسبب دورها الإيجابي والمتميز لإحلال السلام هناك ، انطلاقاً من الاستمرار في أداء واجبها الساعي دائماً لإرساء السلم والاستقرار في أفغانستان.