22 سبتمبر 2025

تسجيل

شراكة أوروبية وأممية تعززها جولة صاحب السمو

19 سبتمبر 2019

خطابات صاحب السمو أمام الأمم المتحدة أبرزت الإنجازات التي حققتها دولة قطر الدوحة تؤمن بأهمية الحوار باعتباره السبيل الأمثل للتسوية السلمية للمنازعات زيارة صاحب السمو لباريس ولندن تعزز العلاقات الإستراتيجية ومجالات التعاون يترأس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفد دولة قطر للمشاركة في اجتماعات الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد في مقر المنظمة بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة، حيث سيلقي سموه خطابا في الجلسة الافتتاحية للجمعية يوم الثلاثاء القادم. وتَسبق مشاركة سموه في الجمعية العامة، زيارة عمل يقوم بها سموه لكل من فرنسا وبريطانيا، يجري خلالهما مباحثات مع الرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني. وتأتي مشاركة سمو الأمير المفدى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حرصا من سموه على الإسهام في كافة الأنشطة والفعاليات والحوارات واللقاءات الدولية في هذا المحفل الدولي المهم وعلى كافة المستويات، والتي تهدف في المقام الأول للتشاور وتبادل الآراء ووجهات النظر تجاه القضايا والموضوعات والملفات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة سبل التصدي للتحديات التي تواجه البشرية والتنمية في جميع أنحاء العالم، وإحلال السلام وكفالة حقوق الإنسان في كل مكان. ومنذ الدورة الثامنة والستين أبرزت خطابات صاحب السمو أمام الأمم المتحدة الإنجازات التي حققتها دولة قطر والتي حافظت على مواقعها المتقدمة وصدارتها لدول المنطقة في المؤشرات الدولية وخصوصا في مجالات الأمن والتنمية البشرية، واستجابتها للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في العالم، كما أبرز سموه ما حققته دولة قطر على المستوى الوطني من خطوات متقدمة في برامجها التنموية الوطنية. وتصدرت قضايا الأمة خطابات صاحب السمو، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية انطلاقا من انه لن يتحقق الاستقرار في المنطقة إلا بتسويتها تسوية عادلة، وتحرص دولة قطر على التأكيد على ضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تبرز خطابات صاحب السمو أهمية الحل للأزمة السورية وفق إرادة الشعب السوري بعيدا عن التدخلات الخارجية، والتأكيد على أن الحل السياسي هو وحده الذي يحقن دماء السوريين ويحفظ وحدة وسيادة البلاد واستقرار المنطقة. كما يحرص الخطاب السياسي لدولة قطر على التأكيد على وحدة اليمن ودعوة الأطراف المتصارعة إلى المصالحة وإنهاء الحرب. ولا تتوانى دولة قطر على ابراز الاهتمام بالحل السياسي في ليبيا والتأكيد على أن التسوية السياسية تحفظ وحدة ليبيا وتحقق تطلعات شعبها بتنفيذ اتفاق الصخيرات. إن ما يشهده العالم من صراعات وتوترات يؤكد اهمية الاستجابة للنداءات التي تصدرها الدول المحبة للسلام ومنها دولة قطر، حيث تؤمن الدوحة بأهمية الحوار باعتباره السبيل الأمثل للتسوية السلمية للمنازعات، ومن هنا تبرز التقاليد التي أرستها الدوحة في مجال الوساطة السلمية لحل النزاعات وهي محل تقدير الأمم المتحدة والمنظمات المعنية التي تتعامل مع قطر وتدرك مدى التزام الدوحة تجاه احلال السلام والتنمية في أكثر من مائة دولة. ومما لاشك فيه أن تنامي ظاهرة الإرهاب سوف تحتل جانبا مهما من مناقشات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن هنا تبرز رؤية دولة قطر في أهمية التصدي للظاهرة ووقف تمويل الإرهاب والبحث عن حل جذري للتطرف بالنظر إلى الأسباب المؤدية إلى تنامي الإرهاب الذي يشكل مصدر تهديد لشعوبنا وأوطاننا، مما يستلزم تكثيف جهودنا في مكافحته، بجانب احترام حقوق الإنسان وحمايتها التي تعد إحدى الركائز الأساسية في مبادئ سياسة دولة قطر ومبادىء الأمم المتحدة، ومواصلة الجهود لتعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة. وسوف تشكل مشاركة صاحب السمو في أعمال الجمعية العامة فرصة للقاء عدد من قادة العالم والتشاور السياسي مع كافة الدول، خاصة في القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الوضع في منطقة الخليج والشرق الأوسط بهدف التوصل إلى حلول للأزمات بالطرق السلمية وإنهاء التوتر في المنطقة وجميع بلدان العالم. وغني عن البيان الأهمية التي تشكلها زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى لندن وباريس والتي تشكل أهمية استثنائية بحكم العلاقات المتميزة التي تربط قطر والدولتين، وفي إطار حرص قطر على الارتقاء بالعلاقات القطرية - الأوروبية إلى مستويات غير مسبوقة، كما أنها فرصة لاستعراض أوجه العلاقات بين قطر والبلدين وآفاق تطويرها في شتى المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وفرصة لبحث أوجه الاستثمارات، وتجديد مواقف البلدين إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة في ما يخص جهود الحرب على الإرهاب وسبل إزالة التوترات في المنطقة.