08 نوفمبر 2025

تسجيل

مؤتمرُ لندن: خائنٌ وصهاينةٌ ومتصهينون

19 سبتمبر 2017

تسببتْ زياراتُ سمو الأميرِ المفدى لتركيا الشقيقةِ وألمانيا وفرنسا الصديقتينِ بحالةٍ منَ الاضطرابِ العظيمِ (للأشقاءِ) لأنها بددتْ أعظمَ أكاذيبهم التي أوهموا بها شعوبهم. فسموه يغادرُ البلادَ مرتكزاً على الجبهةِ الداخليةِ الصلبةِ التي تلتفُّ حولَ قامته الشامخةِ، ولم تحدث اضطراباتٌ، ولا تخلخلَ الأمنُ في بلادنا ، فجنَّ جنونهم، وأسرعوا في ارتكابِ حماقتهم الكبرى التي سترتدُّ عليهم مستقبلاً من شعوبهم أنفسها، حين مولوا مؤتمراً فاشلاً في لندن لما سموها (بالمعارضةِ) القطريةِ، كان المشاركونَ فيه هم:1) خالد الهيل، وهو مواطنٌ قطريٌّ مطلوبٌ لتنفيذِ أحكامٍ بالسجنِ في قضايا جنائيةٍ، فرَّ منها إلى الإماراتِ المعروفةِ بكرمها الحاتميِّ معَ اللصوصِ والقتلةِ والطغاةِ الفارين من شعوبهم، فجندتهُ مخابراتها لخيانةِ بلادهِ والعملِ ضدها. ونحنُ القطريينَ، نعلمُ أنه شخصٌ هامشيٌّ لا يصلحُ إلا للجلوسِ في مقهى مصريٍّ منَ الدرجةِ العاشرةِ ليخالطَ الأوباشَ من الحشاشين ومدمني المخدراتِ، وليس أهلاً لمجالسةِ الشرفاءِ، ولا للحديثِ في قضايا عامةٍ. وسبقَ لهذا التافهِ أنْ تحدثَ في مقطعِ ڤيديو قديمٍ مشهورٍ عن اعتذاره لبلادنا وشعبها وسموِّ أميرها عن خيانته التي قالَ إنها كانتْ بسببِ ضغوطٍ مارستها عليه مخابراتُ أبو ظبي، ومخابراتُ أبي الفلاتر السيسي. ورغمَ هذا الاعترافِ، عادَ للارتزاقِ بالخيانةِ، وعملَ على مساندةِ التهديدِ الوجوديِّ لبلادنا من قبلِ دولِ الحصارِ. فهو، إذن، خائنٌ باعترافه وبأفعاله، فتكونُ عقوبته الإعدامَ أو السجنَ المؤبدَ حتى الوفاةِ مع حرمانه من حقوقه المدنيةِ، كما تنصُّ قوانينُ معظمِ دولِ العالمِ. 2) شخصياتٌ صهيونيةٌ كالجنرالِ المتقاعد شلومو بروم الذي عملَ في جيشِ ومخابراتِ الكيانِ الصهيونيِّ، وكان له تاريخٌ طويلٌ في ارتكابِ مجازرَ ضد أشقائنا الفلسطينيينَ. 3) شخصياتٌ متصهينةٌ كالأمريكيِّ المعادي للإسلامِ والمسلمين: آلان مندوزا الذي قادَ حملات لتمويلِ جرائمِ الصهاينةِ، ولدعمِ العمل العسكريِّ ضد الألبانِ والأفغانِ وسواهما من شعوبٍ مسلمةٍ. 4) أشخاصٌ كانوا يحملونَ الجنسيتينِ القطريةَ والسعوديةَ، فخيروا بينهما فاختاروا الجنسيةَ السعوديةَ بمحضِ إرادتهم. لكنَّ السعوديةَ أشركتْ بعضهم في المؤتمرِ بمراهقةٍ سياسيةٍ تميزتْ بها منذ انقيادها لحكامِ أبوظبي. وكما كان متوقعاً، فإنَّ المؤتمرَ لم يفشلْ فشلاً ذريعاً فقط وإنما تحولَ إلى فضيحةٍ كبرى لأبو ظبي التي مولته بسخاءٍ، ولدولِ الحصار التي سخرتْ إعلامها الهابطَ لتغطيته. فقد تحدثَ بعضُ الإعلاميينَ الغربيينَ الذين حضروه عن أهميةِ السياساتِ المتزنةِ لبلادنا في محاربةِ الإرهابِ، وعن الدورِ الكبير للسعودية والإماراتِ في دعمه. وتعاظمَ حجمُ فضيحتهم بعدما ثبتَ عملياً عدمُ وجودِ تأثيرٍ لهم في الداخلِ القطريِّ المتماسكِ ضد مؤامراتهم. ونحن، المواطنينَ القطريينَ، نسألُ حكامَ أبو ظبي وحلفاءهم السعوديينَ: ماذا لديكم تقدمونه للشعبِ القطريِّ المثقفِ المرفه الذي تحترمه دولته، ويجاهد سموُّ أميره لتقديمِ الأفضلِ له في كلِّ نواحي حياته، ولضمانِ مستقبلٍ رائعٍ لأبنائه وأحفاده؟. لا شيء لديكم إلا احتقاركم لمواطنيكم بقانونٍ يعاقبهم بشدةٍ حتى على مشاعرهم، وباعتقالِ المفكرينَ والعلماء بتهمةِ الصمتِ. أنتم، يا (أشقاءنا)، تعيشونَ حالةً منْ الجاهليةِ التي يرفضها ويحتقرها القطريونَ، وليس عندكم نموذجٌ حضاريٌّ وديمقراطيٌّ وإنسانيٌّ تقدمونه لهم بينما هم ينعمونَ بالحريةِ والاحترامِ والتقديرِ في ظلِّ قيادةٍ حكيمةٍ لأميرٍ مثقفٍ، متواضعٍ للناسِ جميعاً، ذي مهابةٍ ورأيٍ وحزمٍ. فبدلاً من تمرغكم في مستنقعِ الانحطاطِ الأخلاقيِّ الذي تجعلكم عفوناته تتوهمونَ أنَّ مؤتمركم الصهيونيَّ في لندن سيؤثرُ سلباً علينا، فالأفضلُ لكم الانشغالُ بإيجادِ حلولٍ للمصائبِ التي سببتموها لمصرَ بدعمكم لموظفكم عبد الفتاح السيسي الذي يقولُ إعلامه الهابطُ إنه ولدَ ساجداً مبتسماً لمن حوله، وإنَّ الشيخَ الحصري زارَ أباه في حارةِ اليهودِ بالقاهرةِ وبشره بأنَّ عبد الفتاح سيعيدُ أمجادَ صلاح الدين!!!.