20 سبتمبر 2025

تسجيل

خطاب ينتظره العالم

19 سبتمبر 2017

ثمة اهتمام وترقب دوليين غير عاديين لخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذى سيلقيه اليوم من فوق منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وهو خطاب يكتسب أهميته ويحظى بهذا الترقب كونه الأول الذى يلقيه سموه من فوق منصة دولية بعد المؤامرة الرباعيةلفرض الحصار على قطر؛ فى ظل ممارسات سياسات الابتزاز والتلفيق ضدها؛ لتشويه دورها الاقليمى والدولى الذى تمارسه الدوحة منذ سنوات بكل مسؤولية أخلاقية؛ وهو ما جعلها موضع تقدير واحترام من أعضاء الأسرة الدولية.لا شك إذن أن صناع القرار السياسى ووسائل الاعلام غربا وشرقا يتطلعون باهتمام بالغ للاستماع الى ذلك الخطاب؛ الذى سيكون فرصة لعرض توجهات وملامح السياسات القطرية ومواقفها من القضايا الدولية وعلى رأسها قضية الارهاب؛ التى اختارت الدوحة منذ سنوات أن تقف بكل قوة فى خندق المتصدين له والعمل على اجتثاثه من جذوره؛ لتوفير الأمن والاستقرار للعالم باعتبارهما السبيل لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.يتطلع المراقبون أيضا إلى متابعة مضامين الخطاب لتزويد رؤاهم بمزيد من الأفكار حول مواقف قطر وسياساتها؛ بعيدا عن (فوضى التضليل السياسى) الذى تمارسه الدوائر الدبلوماسية لدول الحصار ومعها الفضائيات ذات الصخب الاعلامى وفبركاته بلا أدنى مسؤولية أخلاقية أو مهنية ضد قطر للشهر الثالث ومنذ تفجر الأزمة المصطنعة.إن اهتمام الدوائر السياسية والإعلامية للخطاب الأميرى ليس مرده التداعيات المثيرة للأزمة الخليجية فحسب؛ ولكن نظرا أيضا لحرص القيادة القطرية؛ وفى مقدمتها صاحب السمو على الالتزام فى خطاباته بمبادئ (الشفافية والصراحة والصدق) باعتبارها أقصر الطرق للاقناع. فهكذا علمت قطر محيطها الإقليمى والدولى أن ينصتوا عندما تتحدث بلغة الصدق والحق انتصارا لقيم العدل والخير..