18 سبتمبر 2025
تسجيليتعرض المسجد الأقصى المبارك لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال، في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه للمس به، ومن خلال اعتداءاتها المتواصلة عليه، وهى في نفس الوقت تضرب عرض الحائط بالشرائع والأعراف والقوانين الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي.ما تقوم به سلطات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى هو إعلان من قِبلها لحرب دينية شعواء بكل ما تحمل الكلمة من معنى، في ظل حملات الاقتحام المسعورة التي ينفذها المستوطنون والمتطرفون، وقيامهم بالتجوال في باحاته، وقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتقديم عروض تشجيعية للمستوطنين بهدف حشد أكبر عدد منهم لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، وهو ما يندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.إن ما تفعله سلطات الاحتلال الصهيوني في المسجد الاقصى لهو جزء لا يتجزأ من مخططها لتخريب المنطقة العربية بإشعال الحرائق والفتن في ربوعها، مستغلين الكثير من الصراعات التي تمر بها، والتي هي جزء منها، فانشغال النظام المصري بقمع شعبه وعدم السماح له بنصرة ثالث الحرمين وعدم تطبيق "مسافة السكة"، وكذا النظام السوري صاحب أكذوبة "الممانعة والصمود"، وتمدد الانقلابيين والطائفيين في اليمن والعراق أعطى للكيان الصهيوني فرصة عظيمة لكي ينفرد بالمقدسيين وينفذ مخططه التخريبي فيه.على الشعوب العربية والإسلامية الهبَّة لنصرة المسجد الأقصى، وهذه الهبة تكون في صيغة احتجاجات وعملية نفير كبيرة لوقف تصرفات الصهاينة المشينة وعدم الاستمرار في ما يخططون له. وعلى الأنظمة العربية ان تتخلى ولو لبعض الوقت عن توجهاتها واختلافتها وأن تظهر موقفا واضحا تجاه الكيان الصهيوني، سواء بالمقاطعة أو بالاحتجاج الرسمي، وهذا أضعف الإيمان.ويبقى الموقف القطرى رائدا تجاه قضايا أمته العربية والإسلامية، فقد سارعت قطر لنجدة الأقصى بكل السبل والوسائل، وهي في ذلك تذود عن أمتها وتستنهض همم الشعوب والأمم الحية، والتي هي في مطلعها دائما.