قطر تعزز ريادتها في صناعة الغاز

تواصل دولة قطر ريادتها في صناعة الغاز وفقا لخطة مدروسة أثبتت نجاحها في كسب ثقة المجتمع الدولي، وجعلت أكبر الدول تنتظر دورها للحصول على عقود موثوقة وآمنة من بلد يعرف كيف يتعامل بذكاء مع شركائه، كما يعرف كيف يوظف قدراته بذكاء لخدمة الأمن والاستقرار والتنمية في العالم. فبالأمس أعلن وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في مؤتمر صحفي ان بلاده ستنتظر لحلول عام 2027 لتحصل على شحنات من الغاز الطبيعي المسال من قطر، وذلك بعد أن حجزت بودابست موقعا لها ضمن قائمة المستوردين من الدوحة، حيث تؤكد جميع التحليلات أن العام الجاري سيكون عاما استثنائيا للتعاقدات القطرية، لاسيما بعد قرب بدء الإنتاج من مشاريع التوسعة الجارية حاليا بحقل الشمال. وفي هذا الصدد، أكد المرصد الاسترالي للغاز الطبيعي مواصلة قطر لصدارتها المهمة في سوق الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2025: 2027، باكتمال خطوط الإنتاج الإضافية في حقل شمال. وحسب التوقعات، فإن الاتجاه الإيجابي في الصفقات القطرية، يعزز تواجدها بالسوق الآسيوي والأوروبي الذي يعد من أسرع الأسواق نموا في العالم؛ حيث توسعت معدلات الاستهلاك بنحو 23 % سنويا بين عامي 2012 و2022. هذا في حين تعمق ألمانيا محادثاتها مع قطر للحصول على كميات إضافية من الغاز، وتنتظر دول أخرى لإكمال مفاوضاتها مع الدوحة بشأن الإمدادات. ومن المتوقع أن يشهد إنتاج الغاز الطبيعي العالمي، الذي ظل ثابتاً على مدار العام 2022، نمواً هامشياً من 4033 مليار متر مكعب في العام 2022 إلى 4037 مليار متر مكعب في العام 2023، وفقاً لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وستكون لقطر حصة مؤثرة في هذا الإنتاج، كما سيكون لها نصيب الأسد في العقود الجديدة حيث أبرمت شركة قطر للطاقة العديد من اتفاقيات البيع والشراء (SPAs) لتوريد كميات طويلة الأجل من الغاز الطبيعي المسال للعملاء الآسيويين والأوروبيين.