24 سبتمبر 2025
تسجيلمع تسارع التطورات الجارية في أفغانستان، والتي تشكل محور الاهتمام الدولي، حيث يتابع العالم باهتمام بالغ مجريات الاحداث وتداعياتها، بعد دخول حركة طالبان الى العاصمة الافغانية كابول وسيطرتها على البلاد، اصبحت دولة قطر من خلال الدور البارز والقيادي الذي تلعبه في الوساطة بين الأطراف الأفغانية لحل النزاع، وجهودها من أجل تحقيق تسوية سياسية شاملة، وضمان انتقال سلمي للسلطة، قبلة لأنظار العالم وساحة مركزية للمشاورات الدولية والإقليمية حول أفغانستان. ولا يقتصر دور قطر على الجانب السياسي، والوساطة بين الأفغان فقط، بل يمتد ذلك الدور ليشمل أيضا الجانب الإنساني، وفي هذا السياق تلقى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، امس، اتصالا هاتفيا من سعادة السيد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جرى خلاله مناقشة تدفق اللاجئين الأفغان في ظل التطورات الميدانية وتسارع الأوضاع في الداخل الأفغاني، وضرورة تطوير آليات دولية للتعامل مع النازحين، بالإضافة إلى توصيات المفوضية السامية بعدم فرض العودة القسرية على المواطنين الأفغان. إن دولة قطر وباعتبارها من أبرز الشركاء والداعمين الأساسيين للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مواجهة الأزمات الإنسانية، وانطلاقا من العلاقات التي تربطها بالشعب الأفغاني الشقيق، تدرك الحاجة إلى وضع التداعيات الانسانية التي نجمت عن التطورات الجارية في أفغانستان في بؤرة الاهتمام الدولي، للوقوف إلى جانب اللاجئين والنازحين من الأشقاء الأفغان الذين تأثروا جراء الصراعات في بلادهم. ستظل قطر ملتزمة بمواصلة جهودها مع كل الجهات ذات الصلة والشركاء الدوليين للعمل من أجل تسهيل وتوفير الدعم والمساعدات اللازمة للاجئين والنازحين الأفغان، حيث يشكل العمل الانساني جزءا أصيلا من ثقافة وموروث المجتمع القطري، فضلا عن وساطتها المستمرة من أجل المساهمة في تسوية شاملة تلبي تطلعات الشعب الافغاني وتحقق الاستقرار والازدهار في أفغانستان.