انقلاب اقتصادي

في مؤتمر العام الاعتيادي الذي عقد في العاصمة أنقرة، أمس، أعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا التجديد لرئيسه الحالي، رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان. ويعقد حزب العدالة والتنمية مؤتمره الاعتيادي العام مرة كل 3 سنوات، وذلك منذ عام 2003، لاختيار رئيس له. والتجديد لأردوغان رئيسا للحزب، يأتي تأكيدا للثقة التي ظل يمنحها له الشعب، عاما بعد عام، وذلك بعد أن وضع تركيا في مصاف الدول المتقدمة في كل المناحي، وعبر بها مستعينا بوقوف الشعب خلفه في كل الملمات والمؤامرات الداخلية والخارجية، وعلى رأسها محاولة الانقلاب الفاشلة 2016، ونجاحه في القضاء على بؤر الخيانة الداخلية والفوضى والإرهاب، واستهداف الأراضي التركية من المناطق الحدودية. وقد أظهرت كل الأحداث الكبيرة التي مرت بها تركيا، مدى وحدة الشعب التركي والتلاحم الذي بينه وبين قيادته، وقد بدا ذلك جليا، خلال الأيام الماضية، في وقوفه إلى جانب حكومته المنتخبة وهي تتصدى بكل عزم لمحاولة البعض القيام بانقلاب اقتصادي في تركيا باستخدام أسعار الصرف والعملات الأجنبية والفائدة. ومثلما منيت المحاولة الانقلابية التركية في 15 يوليو 2016 بالفشل، بعد أن استجاب الشعب التركي لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالنزول الى الشارع والتصدي للانقلابيين ودحرهم، سيكون مصير محاولة الانقلاب الاقتصادي في تركيا أيضا الفشل الذريع، وذلك بفضل التلاحم بين القيادة التركية وشعبها الذي أثبت صلابته وقدرته على التصدي لكل الأخطار التي تواجه بلاده.