20 سبتمبر 2025

تسجيل

مزاعم دول الحصار بلا دليل

19 أغسطس 2017

يوماً بعد يوم تثبت دول الحصار أنها أقدمت على خطوة غير محسوبة الأبعاد، بتقديمها شروطا غير واقعية، تهدف في المقام الأول للحد من السيادة القطرية، والتدخل في سياستها الخارجية، إضافة إلى أنها لا تتسق مع المعايير الدولية، وتنتهك الاتفاقات والمواثيق العالمية، وتضر بمصالحها قبل مصالح قطر. فبينما تتهم دول الحصار قطر بدعم الإرهاب، تتصدر قطر مؤشر السلام العالمي، وتحتل مراكز متقدمة في درجات السلم والتنافسية والبيئة الجاذبة للاستثمار والأمن، والتي لم تبلغها دول الحصار. وعلى الطرف الآخر نجد أن دول الحصار تواجه بالكثير من الانتقادات لانتهاكها حقوق الإنسان، وآخرها تقرير الخارجية الأمريكية، الذي اتهم السعودية والبحرين بانتهاك حقوق الإنسان، والتضييق على الحريات، وملاحقة المعارضين السياسيين، وإخفائهم قسريا، كما حدث مع بعض الأمراء السعوديين في عدد من الدول الغربية. وجاءت كلمة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية في لقائه مع نظيره النرويجي بورجه برندي مفندة لمزاعم دول الحصار، حيث أكد "أن دول الحصار لم تقدم إلى الآن وبعد 73 يوما من الحصار أي دليل يدعم اتهاماتها لقطر بدعم الإرهاب". وهذه المزاعم تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن دول الحصار لا تملك أي دليل على دعم قطر للإرهاب، وأن دول الحصار بحسب التقارير الدولية هي أهم مصدر للعناصر الإرهابية، وأهم داعم وممول لهذه العناصر، التي تهدد السلم والأمن الدوليين.