19 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت إدانة قطر أمس للأعمال الإرهابية في نجران السعودية، وإقليم "فان" شرق تركيا، تأكيداً على وقوف الدوحة إلى جانب أشقائها من الدول العربية والإسلامية ضد الإرهاب من ناحية، وبرهاناً على موقف قطر الثابت في إطار مكافحة تلك الظاهرة على كافة المستويات من ناحية أخرى. فبعد الاعتداء على منطقة نجران بصاروخ أطلقته المليشيات الانقلابية على الأراضي السعودية وأدى لاستشهاد 7 مدنيين وإصابة العشرات، عكس بيان وزارة الخارجية أمس تضامن قطر التام مع المملكة ضد أية محاولات لاستهداف أمنها واستقرارها. نفس الموقف أكدته قطر عبر إدانها واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين استهدفا مقرات أمنية شرق تركيا، رافضة كافة صور العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته. وهنا يتجلى الحضور القطري في دعواته الدائمة لضرورة حل ظاهرة الإرهاب بشكل متكامل تتضافر فيه كافة الجهود الإقليمية والدولية، مع الأخذ في الاعتبار معالجة الجذور والمسببات، ورفض أي استخدام للإرهاب لتحقيق أهداف سياسية أو خاصة، مع الالتزام بالقانون الدولي وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان. وتنبثق رؤية الدوحة في سياق معالجة الإرهاب من أنه يتطور في بيئات هشة، وساعدت في نموه السياسات التي لا تولي أهمية للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى هذا الأساس فإن العلاج الأمثل مرتبط بالتعامل مع الأسباب التي تؤدي إلى خلق البيئة المناسبة للعنف والتطرف، وهو ما أكدت عليه الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب عام 2006.