إعمار غزة

إعادة الإعمار وإزالة آثار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مهمة كبيرة،ونصرة اهلنا في فلسطين اوجب واجبات المرحلة، فمن الضرورة بمكان ان تتضافر كل جهود الأمة، بمساندة المطالب الفلسطينية المشروعة بكل قوة لرفع الحصار الجائر نهائيا، وان ينعم اهل غزة بالامن اولا، فلامعنى لأي هدنة لا تلبي الشروط والحقوق المشروعة التي ينبغي ان تفضي في نهاية المطاف الى ان تبصر الدولة المستقلة وعاصمتها القدس النور، وهذا هو الحل العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينية.ظلت دولة قطر وفية لتعهداتها،وتنصر اهل فلسطين عن مبدأ راسخ، لانهم اهل حق في الوجود، وآن للعالم الحر ان يستجيب لتطلعاتهم في تقرير مصيرهم، وانهاء الاحتلال، ما جرى في غزة جريمة ضد الانسانية، تستوجب جلب مجرمي الحرب في اسرائيل الى العدالة الدولية.جهود اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، تجد التقدير لانها خطوة مهمة في طريق إزالة آثار العدوان، وتلبي مشاريعها الاحتياجات الآنية الملحة للسكان المتضررين والمشردين جراء العدوان الاسرائيلي،وعلى الأمة ان تنهض بواجبها، والقيام بخطوات مماثلة، لان ذلك واجب الساعة، فالاحتياجات كبيرة، وينبغي ان يكون العطاء جزيلا بحجم التضحيات الغالية وماسطرته المقاومة من صمود أسطوري في صد العدوان.تدمرت البنية الاساسية بشكل كبير، كما ان العدوان استهدف المرافق الصحية والتعليمية، وهو ما يخالف القوانين الدولية، ويعد جريمة حرب، تهدمت العديد من الأحياء، ولم تسلم حتى المساجد، ويحتاج السكان للطاقة الكهربائية وتوفير المولدات، وإصلاح شبكات المياه والآبار المغذية لها وشبكات الصرف الصحي، فالدمار كبير يفوق حد الوصف، ولكن الجهود القطرية للإعمار تشكل اساسا متينا لاعادة غزة الى سيرتها الاولى، وعلى الجميع مد يد العون لأهلنا الصامدين.