16 سبتمبر 2025
تسجيللربما لن تُشرق الشمس على يوم كهذا اليوم العظيم، يوم الوقوف في صعيد عرفة الطاهر، وفيه تنهمر الدموع من العيون حتى ولو كان صاحبها ذا قلب قاس!، فلا مكان للقسوة فيه بل للرحمة والخشوع لله الفرد الصمد الذي يغفر الذنوب جميعاً ولا يُبالي ولو كانت كزبد البحر أو كذرة كثبان رمل خور العديد. يا له من يوم عظيم يستوجب علينا فيه أن ندعو بما نشاء من خير الدارين فلندع لهذه الأمة الممزقة المتناحرة بأن يلم الله شملها على كلمة سواء، ويسود الخير والمحبة والسلام ربوعها وألا يؤاخذنا بما فعله بعض أشقيائها من بث الفرقة والنزاعات وخلق العداوات في ربوعها، ونسأل الله عز وجل أن يرقق قلوب زعمائها ويجعلها أكثر حنيّة وحباً وعطفاً على شعوبها وأن يعطوها كامل حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية دون من ولا أذى فهي المهمة، فمعاناة الناس تبدأ منها وبسببها إذا كان هناك خلل في توزيع الثروة عليهم توزيعاً عادلاً يضمن لهم حياة كريمة ولا يتركهم فريسة للفقر والعازة بينما خير بلدهم كبير وكثير، فالكثيرون من بيدهم فعل هذه الأشياء يكدسون ثروات الشعوب في البنوك الخارجية ويحرمون الناس منها ولا يأخذون منها ما يكفيهم بل يكفي أجيالاً بعد أجيال وعندما يموتون تبقى غنيمة للآخرين، بينما هم سوف يدفعون ثمنها الذي لا يعادله ثمن قد يتصوره عقل الإنسان وهم سوف يقولون لا محالة يا ليتنا لم نُخلق أو كنا ترابا، فالبعض يستخف بهذا اليوم الموعود أو يشك من رداءة عقله وقلة إدراكه بوجود مثله، بينما أثبتت كثير من الآيات والأحاديث صدق ذلك بما لا يدع مجالاً للشك. كذلك ندعوه سبحانه جلت قدرته أن يوسع علينا في أرزاقنا وأن يشفي كل مريض وأن يقضي الدين عن المدينين وأن يرحم ضعفنا، ففيروس كورنا تجبر علينا وذهب بأفراحنا وحرمنا من أشياء كثيرة، كما أسأله أن يجعل وجوه نسائنا وبناتنا نضرة جميلة كلها وقار وحشمة وأن يبعد عنهن مواد الحقن والنفخ التي ليس لها داع، وإنما تبديل خلق الله وضررها أكثر من نفعها وأن يكفينا شرور أفكارهن المكلفة والمهلكة اقتصادياً وأن يستر عليهن في الدنيا والآخرة، وأن يُحنن عليهن قلوب رجالهن، ف النساء من أجمل مُتع الدنيا فهن أرق من الورد والزهر حتى ولو من حولها شوك فيحتجن معاملة خاصة تليق بطبيعتهن الأنثوية،، كما ندعوه أن يحفظ الله هذا الوطن ويجعله واحة أمن واستقرار ويجنبه شرور الأعداء وكيدهم ومكرهم اللهم آمين. [email protected]