23 سبتمبر 2025

تسجيل

موقف راسخ في دعم الأشقاء ومكافحة الإرهاب

19 يوليو 2020

جاءت إدانة قطر واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين وقعا في محافظتي البصرة وصلاح الدين في العراق أمس، لتؤكد موقف الدوحة الراسخ من رفض العنف والإرهاب والتطرف، مهما كانت الدوافع والأسباب من ناحية، ولتؤكد مجددا وقوف قطر إلى جوار العراق في حربه ضد الإرهابيين والمتطرفين من ناحية أخرى. وتنطلق قطر في موقفها من دعم أواصر الأخوة في مواجهة أية تهديدات، ولذلك فهي تدعو على الدوام إلى اتباع منهج شامل في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف، وذلك استنادا إلى القوانين والأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وقوانين حقوق الإنسان، والعمل على تعزيز سبل التعاون والتضامن بين الدول من أجل مواجهة تلك الآفة. وبما أن هناك علاقة بين الاستقرار وجهود مكافحة الإرهاب، فإن الدوحة دءوبة وحريصة على إحلال الأمن في العراق وغيره من بلدان المنطقة والعالم، وهو ما يخلق بيئة الاستقرار والتقدم وإحداث تنمية واسعة في كافة المجالات تمنع وقوع الشباب في براثن التطرف والإرهاب. تنطلق قطر من مفاهيم شاملة في التعامل مع مكافحة ظاهرة الإرهاب في إطار اتفاقيات وأطر سواء بين الدول أو من خلال المنظمات الدولية. وعلى هذا الأساس فهي تقدم رؤية تنويرية متقدمة كاملة ضد البيئات الحاضنة للفكر المتطرف، كما ترتكز رؤية الدوحة في مكافحة الظاهرة بالأساس على تجفيف منابعه ووقف دعمه، وهي لا تقتصر فحسب على التعامل العسكري، بل تمتد تل الرؤية للسعي لوضع حلول سياسية للمشاكل التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية. كما أنها تساعد الشعوب في إحداث التنمية والرخاء، وبطبيعة الحال، يمثل الإرهاب تهديدا للاستقرار والسلم العالميين، ولذلك حرصت قطر على بذل الجهود لمكافحة الإرهاب، وكانت جهودها محل إشادة وتقدير من كافة أطراف المجتمع الدولي دولا ومنظمات وفي مقدمتهم الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة. وتعكس تلك الرؤى والمواقف القطرية قناعتها الثابتة بأهمية التكاتف في مواجهة الإرهاب على كافة المستويات وفي إطار جماعي بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية، وهو الأمر الذي يتم ترجمته إيجابا على جهود المكافحة العالمية التي تحتاج إلى نوايا صادقة لمواجهة أي تحدٍّ يواجه العالم.