21 سبتمبر 2025

تسجيل

كلمة السر

19 يوليو 2018

منذ أيام، بدأت حملات دول الحصار الإعلامية ضد دولة قطر، سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الأخرى، تشتد وتزداد ضراوة، وهي تعيد إنتاج الفبركات والأباطيل، ذاتها، التي لم تجد آذاناً صاغية، أو حتى تصديقاً سواءً من المجتمع الدولي أو على مستوى الدول نفسها. وبالطبع، ليس في استمرار حملات دول الحصار ضد دولة قطر ولا في مضمونها أي جديد تحمله، فقد سبق أن كررت هذه الأبواق نفس الأكاذيب والقصص المختلقة والروايات المجتزئة، وتلك المنزوعة من سياقها، على مدى أكثر من عام دون أن تحقق أي شيء سوى ضرب مصداقية مؤسساتها في مقتل، في مقابل ما كسبته دولة قطر من احترام واسع النطاق في كل أنحاء العالم. لكن السؤال الذي يبرز هنا، هو لماذا تصاعدت وتيرة حملات دول الحصار الإعلامية هذه الأيام بشكل لافت، رغم استمراريتها منذ اكثر من عام، في هذا التوقيت تحديداً؟. ربما يرى البعض أن الحملة الجارية تهدف للتغطية على منع الحجاج القطريين من الوصول إلى الأماكن المقدسة. وقد يرى آخرون أن هدفها تحويل الأنظار بعيدا عمّا كشفته وزارة الخزانة الأمريكية من وجود شبكة على الأراضي الإماراتية تقوم بغسل الأموال لصالح جهات مشمولة بعقوبات أمريكية ودولية. كل هذا ليس بعيداً عن الواقع، لكن الأمر لا يحتاج إلى الكثير من الاجتهاد والتحليل، ليكتشف الجميع أن كلمة السر وراء كل تلك الحملات، وحتى الحصار المعلن من قبل هذه الدول هي: "المونديال". إذ ما إن أُسدل الستار على كأس العالم في روسيا، وجرى تسليم دولة قطر شارة المونديال رسمياً، استعداداً لكأس العالم عام 2022، حتى انطلقت تلك الحملة المسعورة، خائبة المسعى، والتي سترتد على أصحابها كما ارتدت سابقاتها من قبل.