20 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت فضيحة ثبوت جريمة القرصنة الإلكترونية القذرة على دولة الإمارات لموقع وكالة الأنباء القطرية، لتكشف عن مستوى رديء من الإدارة تدار به واحدة من الدول التي طالما لعبت دورا في الاقتصاد الدولي، لتبدد هذه الإنجازات مراهقات سياسية لأبوظبي. وإذا كانت دول الحصار لا يهمها ما يصدر من صحف الشرق الأوسط إلا ما يوافق طغيانها، فإن ما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست والصحف الغربية عن فقدان المصداقية لدول الحصار أمر يستحق منها مراجعة مواقفها. لقد تحولت منطقة الخليج إلى أسوأ منطقة في العالم تأتي منها الأخبار المزيفة، بفعل هذه المراهقات السياسية الناجمة عن أحقاد دفينة لم تكن تنتظرها قطر التي مدت يد العون لهذه الدول في أزماتها الداخلية والخارجية وأنقذتها الدبلوماسية القطرية -بل والمال القطري- مرارا في أوقات تعرض فيها السلام الداخلي لهذه الدول لتهديدات حقيقية. إن ما هو أسوأ من الأخبار الكاذبة عند الصحف الغربية جنوح دول الحصار إلى خنق حرية التعبير بطلب غلق قناة الجزيرة والقنوات والمواقع التابعة لقطر، وحظر التعاطف مع قطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مواطني دول الحصار وهو أمر مستهجن تلفظه دول العالم الحر. على أن سعي أبوظبي لمنع التصعيد في الدوائر الغربية التي تكشفت أمامها حقيقة القرصنة والعدوان ضد قطر لن يحول دون محاكمتها دوليا على هذه الجريمة الشنعاء، خصوصا وأن العالم يعيش اليوم عصر ما بعد الحقيقة وانتهاء زمن قمع الحريات.