19 سبتمبر 2025

تسجيل

ضد الإرهاب

19 يوليو 2015

الخلايا الإرهابية التي أعلنت المملكة العربية السعودية امس عن تفكيكها والتي تضم مئات الاشخاص، والكشف عن خططها الاجرامية والارهابية التي كانت تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار اللذين تتمتع بهما المملكة، تكشف عن حجم المخططات التي تحاك ضد المنطقة عموما ودول الخليج بشكل خاص.وفي ظل الاوضاع غير المستقرة والاضطرابات الخطيرة وما آلت إليه الامور في عدة دول مجاورة للخليج في المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن وحتى لبنان، من حروب وصراعات تغذيها التدخلات والمؤامرات الخارجية، فان التحديات التي تواجه دول المنطقة تبدو أكبر من أي وقت مضى، لكن اكثر ما يبعث على الاطمئنان هو مثل هذه الاجراءات التي تؤكد مدى الجهود التي تبذلها السلطات والاجهزة المعنية في مواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة من كل الاتجاهات.لقد كشفت التفجيرات اليائسة التي ضربت بعض المساجد في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت خلال الفترة الماضية، طبيعة الدور والمخطط الذي تنفذه هذه العناصر الاجرامية المضللة، وهو دور يهدف لضرب اللحمة الوطنية وإثارة الفتن الطائفية بشتى السبل، وذلك في محاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى والفرقة بين المواطنين.من الواضح ان حجم المخططات التآمرية والتحديات الأمنية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي في هذه المرحلة الحرجة، كبير جدا، ذلك أنه مخطط تقف وراءه تنظيمات ومليشيات تخوض حربا بالوكالة تستهدف بشكل مباشر وجلي زعزعة الاستقرار في دول التعاون، وهي تستفيد من حالة الانقسام الدولي في مجلس الامن، ومن الصمت الدولي ازاء ما يجري من حروب واضطرابات امنية وخلط للاوراق في سوريا واليمن والعراق وغيرها.إن الاستقرار الذي تشهده دول الخليج في ظل هذه الظروف البالغة الدقة التي تمر بها المنطقة، هو ثمرة من ثمار توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، واشرافهم المباشر على إحكام التنسيق والتعاون ووحدة الصف بين بلدانهم، للتعامل مع التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة كلها وليس دول الخليج فحسب.